بيروت: أقدم مسلحون دروز موالون لقوات النظام الثلاثاء على شنق مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة السويداء في جنوب سوريا، بعد نحو أسبوعين من خطف التنظيم 30 شخصاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما جاء ذلك بعد يومين من إعدام التنظيم المتطرف لشاب درزي &(19 عاماً) من الرهائن الذين خطفهم من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، إثر هجوم دام شنه الجهاديون على قرى في المحافظة، ذات الغالبية الدرزية.&

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مسلحين موالين لقوات النظام تمكنوا من أسر مقاتل من التنظيم بعد تعرّض إحدى نقاطهم لهجوم شنه الجهاديون في ريف السويداء الشرقي". وأدى هجوم التنظيم الى مقتل أربعة مسلحين محليين.
أضاف "بعد أسره، علق المسلحون الدروز المقاتل في إحدى ساحات مدينة السويداء، وأعدموه شنقاً".

وأوردت شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء أنه تم القاء القبض على الجهادي فجر الثلاثاء، قبل أن يتم اعدامه شنقاً في ساحة المشنقة الأثرية في وسط مدينة السويداء، بحضور مئات المواطنين. وتشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا المعقل الرئيس لدروز سوريا الذين يعدون 700 ألف نسمة.

وتعرّضت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي في 25 تموز، لهجمات متزامنة أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ اندلاع النزاع. وخطف التنظيم لدى انسحابه إلى مواقعه في البادية السورية المتاخمة 14 سيدة مع 16 من أولادهم.

تقود روسيا بالتنسيق مع دمشق مفاوضات مع التنظيم المتطرف للإفراج عن المخطوفين مقابل اطلاق عناصر من التنظيم لدى النظام، بحسب المرصد. إلا أنها لم تؤد إلى أي نتيجة بعد. وأقدم التنظيم الخميس على اعدام شاب منهم، وفق مقاطع فيديو تم ارسالها الى عائلته.

تبنى التنظيم الهجمات على السويداء، إلا أنه لم يتبن عملية الخطف أو الإعدام. وفي ظل عدم احراز أي تقدم في المفاوضات حتى الآن، بدأت قوات النظام الأحد هجوماً ضد مواقع سيطرة التنظيم المتطرف عند أطراف السويداء الواقعة في البادية السورية.
&