نصر المجالي: بعد مطالب إسرائيلية، أعادت الأمم المتحدة نشر قوات حفظ السلام في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل "UNDOF"، وذلك في إشارة لاستعادة سوريا سيطرتها على المنطقة.

وبدأ اليوم الجمعة، العشرات من عناصر قوات حفظ السلام الأممية "اندوف" بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان (المحرر والمحتل) وتفقد مواقع انتشار هذه القوات السابقة قبل عام 2011، في القنيطرة المهدمة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وقالت وسائل إعلام روسية إن رتلاً من 10 سيارات تابعاً للأمم المتحدة دخل المنطقة اليوم بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومن الجيش السوري إلى المنطقة العازلة وتفقد مواقع انتشار "الاندوف" السابقة في القنيطرة المهدمة، وما يحيطها من قرى، فيما يبدو أنه تمهيد لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة.

تجديد

وكان مجلس الأمن الدولي، جدد نهاية شهر يونيو الماضي مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري لمدة ستة أشهر.

وانتشر الجيش السوري بداية الشهر الجاري في قرى شمال محافظة القنيطرة، عائدًا إلى مواقعه التي كان ينتشر فيها ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان عام 2011، حيث دخل الجنود السوريون بمرافقة قوات روسية إلى قرى جباثا الخشب وأوفانيا والحرية وطرنجة، إضافة إلى عدة نقاط عسكرية في محيط تل الحمرية وجباثا، وكلها تقع في المنطقة العازلة على شريط فك الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت سحبت في سبتمبر عام 2014 عددًا من عناصر قوة الأندوف "UNDOF" في الجولان السوري من عدة مواقع، وذلك بعد قيام إرهابيين من "جبهة النصرة" باختطاف أكثر من 40 جنديًا من أفراد القوة الدولية ومحاصرة آخرين من الجنود الفلبينيين.

قوة روسية

وإلى ذلك، أعلن في موسكو أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم 8 نقاط بالقرب من المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وأعلن نائب قائد الشرطة العسكرية التابعة للقوات الروسية في سوريا فيكتور زايتسيف أن أول معبر بدأ بالعمل في بلدة الويسية.

وقال زايتسيف: "نحن نتواجد حاليًا في الويسية، محافظة القنيطرة، حيث بدأ بالعمل أول معبر للشرطة العسكرية الروسية. وستقام لاحقا 7 نقاط عسكرية أخرى. وتعتبر هذه النقاط ضمانًا لأمن المدنيين في المحافظة".

وأشار نائب قائد القوات الروسية في سوريا سيرغي كورالينكو& الى أن المعابر ستقام بالقرب من المنطقة العازلة، الخاضعة لسيطرة القوات الأممية، ونوّه إلى أن رفع العلم الروسي على هذه الأراضي سيضمن السلام للسكان.