نصر المجالي: أكدت الولايات المتحدة، للحكومة التركية، بشكل واضح ضرورة عودة القس الأميركي أندرو برانسون المسجون بقرار من القضاء التركي منذ 9 ديسمبر 2016 على خلفية عدة تهم، إلى منزله.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت، إن الوفد التركي الذي زار الولايات المتحدة لمناقشة سبل حل المشاكل بين البلدين، أجرى مباحثات شاملة، وأكدت خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن، يوم الخميس، أن الحكومة الأميركية تتحدث عن مختلف القضايا في كل لقاء".

وأجرى الوفد الدبلوماسي التركي الذي يقوده مساعد وزير الخارجية سادات أونال يوم الثلاثاء الماضي، محادثات في مقر وزارة الخزانة الأميركية بهدف بحث سبل حل المشاكل الراهنة بين البلدين.

كما عقد الوفد التركي اجتماعا مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية برئاسة نائب وزير الخارجية جون سوليفان، استمر حوالي 50 دقيقة.

ونقلت وكالة (الأناضول) الرسمية عن مصادر دبلوماسية قولها إن الاجتماع تناول بشكل رئيسي قضية القس برانسون، الذي يحاكمه القضاء التركي في ولاية إزمير على خلفية اتهامه بقضايا "تجسس وإرهاب"، فضلا عن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد تركيا.

عقوبات

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي إدراج وزيري العدل والداخلية في الحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأميركي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل، وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأميركيين.

وكان القضاء التركي حبس برانسون قرر في 9 ديسمبر 2016 على خلفية عدة تهم، تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه.