نصر المجالي: دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي على خط الضجة المثارة ضد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين حول وضعه إكليلا من الزهور على قبور من يسميهم الإعلام البريطاني "إرهابيين" فلسطينيين.&

وفي خطوة غير معتادة وانتقاد غير مسبوق لمواقف شخصية أجنبية، قال نتانياهو& إن زعيم حزب العمال البريطاني يستحق "إدانة لا لبس فيها" لحضوره حفل تأبين الرجل الذي خطط مذبحة ميونيخ التي راح ضحيتها 11 رياضيا إسرائيليا كانوا يشاركون في دورة الألعاب الأولمبية العام 1972.&

وقد خاض نتانياهو الخلاف حول سجل كوربين حول اللا سامية، قائلاً إن زعيم حزب العمل يستحق "إدانة لا لبس فيها" لحضوره حفل تأبين مذابح مذبحة ميونيخ.

وانتقد نتانياهو، زعيم حزب العمل البريطاني في تغريدة على (تويتر) قال فيها: "إن وضع إكليل من الزهور من قبل جيريمي كوربين على قبر الإرهابي الذي ارتكب مجزرة ميونخ ومقارنة إسرائيل بالنازيين يستحقان إدانة لا لبس فيها من الجميع - اليسار واليمين وكل شيء بينهما".

تغريدة

ورد كوربين على الفور على تغريدة نتانياهو، قائلاً إن "ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما أقوم به من مهمات خاطئة ومرفوضة"، وأضاف: "ما يستحق الإدانة هو قتل أكثر من 160 متظاهرا فلسطينيا في غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ مارس الماضي، بما في ذلك العشرات من الأطفال".

وقال: "إن قانون الدولة القومية الذي ترعاه حكومة نتانياهو يحمل تمييزا ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل".

واعترف زعيم حزب العمال بأنه "كان حاضرا" في الحدث الفلسطيني، لكنه قال: "لا أعتقد" أنه وضع إكليلاً من الزهور. وتابع: "أقف مع عشرات الآلاف من المواطنين العرب واليهود في إسرائيل الذين يتظاهرون من أجل المساواة في الحقوق في عطلة نهاية الأسبوع في تل أبيب".

وتصاعد الجدل في الأوان الأخير، بعد نشر صور ظهر فيها كوربين يضع إكليلا من الزهور العام 1974 على قبور "إرهابيين" فلسطينيين في تونس.

دعوة استقالة

وكان وزير الداخلية البريطاني "المحافظ" ساجد جاويد دعا زعيم حزب العمال المعارض للاستقالة، إن جيريمي كوربين يجب أن يستقيل بعد زيارة&المقبرة

وكان كوربين أنكر وضع إكليل من الزهور على قبور مهاجمي ميونيخ، بعد أن أظهرت الصور المنشورة في صحيفة (ديلي ميل) اللندنية أنه يحمل زهوراً& بجوار لوحة تذكار لـ"الارهابيين".

وأصر فريق زعيم حزب العمال البريطاني في وقت سابق على أنه كان في الحدث الذي أقيم في مقبرة الشهداء الفلسطينيين في تونس، لإحياء ذكرى الفلسطينيين الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1985.

نصب تذكاري

إلا أن صحيفة "ديل ميل" قالت إن صورته التي تحمل إكليلا من الزهور أخذت في النصب التذكاري لمنفذي عملية ميونيخ - على بعد 15 قدما من اللوحة الخاصة بضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية التي تقع في طرف آخر من المقبرة.

وقد اعترف زعيم حزب العمل بأنه كان "حاضراً" أيضاً عندما تم وضع أكاليل الزهور لعاطف بسيسو، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه ساعد على تدبير الهجمات.

وقال كوربين لشبكة (سكاي نيوز): "لقد تم بالفعل وضع إكليل من قبل بعض أولئك الذين حضروا المؤتمر لأولئك الذين قتلوا في باريس عام 1992".

وتقول صحيفة (إندبندنت) اللندنية إنه من المفهوم أن الإشارة إلى باريس تتعلق بعاطف سيسو، الذي قتل في العاصمة الفرنسية في عام 1992 فيما كان يعتقد أنه ضحية اغتيال إسرائيلي، على الرغم من أن إسرائيل نفت تورطها وقالت إنه قتل من قبل فصيل منافس من منظمة التحرير الفلسطينية.