أوري أفنيري والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
Getty Images
أوري أفنيري أثناء لقائه بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 8 مايو/ أيار 2002

نعت شخصيات عر بية وإسرائيلية رحيل الصحفي الإسرائيلي أوري أفنيري، الذي توفي يوم 20 أغسطس/آب 2018 عن عمر ناهز 94 عاماً، الذي عُرف بجرأته في انتقاد "الفساد" في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

نعاه أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الاسرائيلي ، قائلاً : "رجل عزيز كرّس حياته من أجل السلام ، لمستقبل أفضل ولإقامة دولة فلسطينية، وإن صدى صوته سيبقى حياً حتى بعد رحيله".

ولد أوري أفنيري في ألمانيا عام 1923، وهاجر مع أسرته إلى فلسطين عام 1933 بعد أن سيطر النازيون على الحكم في ألمانيا.

عاش مع أسرته فقيراً في فلسطين بعد أن خسرت الأسرة جميع أموالها، فترك دراسته من أجل مساعدة أسرته. وفي أربعينات القرن الماضي، عمل مراسلا عسكريا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وانتخب أكثر من مرة عضواً في الكنيست

منظمة الأرغون

تأسست منظمة الأرغون، عام 1931 أنقاض منظمة " الهاجاناه" الصهيونية بسبب القيود التي فرضها الانتداب البريطاني على الهاجاناه فيما يتعلق بتعاملها مع المقاتلين الفلسطينيين.

وتلقت الأرغون ابتداء من عام 1936 الدعم من بولندا التي كانت تشجع اليهود على الهجرة للتخلص من اليهود الفقراء آنذاك.

استلام أوفينري جائزة "لايفلي هود" التي تعادل جائزة نوبل لنشاطه وعمله في حركة " غوش شلوم" أو كتلة السلام في ستوكهولم، السويد في ديسمبر/كانون الأول عام 2001.
Getty Images
استلام أوفينري جائزة "لايفلي هود" التي تعادل جائزة نوبل لنشاطه وعمله في حركة " غوش شلوم" أو كتلة السلام في ستوكهولم، السويد في ديسمبر/كانون الأول عام 2001.

سيرة ذاتية

كتب أفنيري في سيرته الذاتية عن انضمامه لمنظمة الأرغون المسلحة التي أعطته بحسب ما كتب "دروساً في الحياة السياسية لأنها كانت منظمة تقاتل من أجل الحرية"، و قد صنفها الانتداب البريطاني في ذلك الوقت ضمن المجموعات الإرهابية.

كما كتب أيضاً:" تعلّمت وقتها أن الفرق بين الإرهابيين وبين مقاتلي الحرية هو وجهة نظر".

وبعد فترة، ترك منظمة الأرغون بعد أصبح معارضاً للحرب ضد العرب الفلسطينيين، وأضاف:" إن لعرب البلاد حقّ الحياة في وطنهم كما لليهود".

وفي بداياته، دعم وأيد " توحيد القدس" ظناً منه أنه كان "يدعو إلى تحويل القدس الموحدّة إلى عاصمةً لإسرائيل وفلسطين على حد سواء".

أسس حركة " كتلة السلام" و "هذا العالم" التي عُرفت بجرأتها بانتقاد المؤسسات الأمنية الإسرائيلية ومناهضة حكومة بن غوريون الإسرائيلية (حكومة إسرائيل الأولى التي تأسست عام 1949 ، وتشكلت معها دورة الكنيست الأولى، وكان رئيس الحكومة هو نفسه ديفيد بن غوريون الذي كان وزيراً للدفاع أيضاً).

ماضي

تطورت مواقف أوفنيري تدريجياً من مناصرة الصهيونية إلى أكثر الشخصيات الإسرائيلية تفهماً واستيعاباً "لوجود الشعب العربي الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والإقامة في جزء من أرض فلسطين".

ثم أسس حركة "القوة الجديدة" مع ناتان يلين مور وانتخب عضوا في الكنيست ممثلاً عنها في الدورة السادسة والسابعة. وكانت الحركة تهدف إلى "تحقيق المحبة والتعايش بين الشعبين اليهودي والعربي من خلال إقامة دولتين على أرض فلسطين ".

يذكر ان وفاة افنيري جاء بعد اقل من شهرين من وفاة المحامية الاسرائيلية المشهورة والمدافعة عن الفلسطينيين فليتسيا لانجر التي تركت اسرائيل كنوع من الاحتجاج على سياسة اسرائيل تجاه الفلسطنيين.

--------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.