تواجه سياسية ألمانية تحقيقا من جانب الشرطة بسبب تعليقات تحريضية أدلت بها عشية العام الجديد.

وتم الاثنين تعليق حساب بيتريكس فون شتورخ، نائبة زعيمة حزب البديل لألمانيا "أي إف دي" اليميني المتطرف، على تويتر بعد تعليقات معادية للمسلمين.

واتهمت السياسية الألمانية شرطة مدينة كولونيا، غرب ألمانيا، باسترضاء "حجافل عصابات الرجال المسلمين المغتصبين للنساء والذين يتسمون بالبربرية" بعد أن نشرت الشرطة تغريدات باللغة العربية بمناسبة العام الجديد.

وتبحث الشرطة احتمال توجيه اتهام لشتورخ بالتحريض على الكراهية.

انتخابات ألمانيا: حزب "البديل من أجل ألمانيا" يتعهد بمكافحة "غزو الأجانب"

ألمانيا تواجه خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي بغرامات ضخمة

"مناطق آمنة" للنساء في حفل رأس السنة في برلين

وكانت شرطة كولونيا قد نشرت تغريدات تتضمن رسالة بعدد من اللغات بينهما الانجليزية والفرنسية والعربية والألمانية.

وقد جمدت شبكة تويتر حساب شتورخ لمدة 12 ساعة ردا على تغريدتها. وقالت الشبكة إن التغريدة انتهكت قواعدها.

ولاحقا أعادت السياسية الألمانية نشر الرسالة نفسها على حسابها على فيسبوك، الذي جُمد أيضا بسبب التحريض.

مخالفة جنائية محتملة

وقالت الشرطة في كولونيا لمجلة دير شبيغل الألمانية إنها تحقق فيما إذا كانت البرلمانية الألمانية قد ارتكبت مخالفة جنائية، غير أنها أكدت أن هذه الخطوة مجرد إجراء عادي.

&

مدينة كولونيا
EPA
تشهد احتفالات أعياد الميلاد والسنة الجديدة في مدينة كولونيا وجودا أمنيا مكثفا منذ عام 2015.

&

وجاء الجدل بشأن تعليقات شتورخ بعد شهور قليلة من بدء تطبيق قوانين جديدة لمكافحة خطاب الكراهية.

وسوف تفرض السلطات غرامات على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تحذف المنشورات "غير القانونية بشكل واضح".

ودافع حزب شتورخ عن تعليقات نائبة زعيمته، وزعم أن إزالة هذه التعليقات شكل من أشكال الرقابة.

وفي منشور على فيسبوك، قالت أليس فيديلن زعيمة حزب "البديل لألمانيا" إن السلطات ترضخ "لغوغاء مهاجرين مستوردين نهابين متلصصين يطعنون الناس بالسكاكين".

وكانت كولونيا في بؤرة جدل بسبب احتفالات عشية العام الجديد قبل عامين عندما أفسد عدد كبير من الاعتداءات على النساء، وزُعم أن منفذيها هم رجال ينحدرون من أسر مهاجرة، الاحتفالات.

وفي العام التالي، تعرضت شرطة المدينة لانتقادات بسبب استجوابها مئات من الرجال من أصول شمال أفريقية.