واشنطن: قال مسؤول كبير في الادارة الأميركية الاربعاء أن البيت الابيض يعتزم فرض عقوبات على عناصر في النظام الإيراني او مؤيدين له، متورطين في "قمع" التظاهرات الاحتجاجية في إيران.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "ننظر في كل الاحتمالات" مشيرا الى أن سلطات الرئيس دونالد ترمب تسمح له باستهداف منظمات او اشخاص متورطين في انتهاك حقوق الانسان او فرض الرقابة او منع التجمعات السلمية، مضيفا ان ذلك "يتطلب معلومات، وهناك الكثير من المعلومات، لذا نعتزم البدء في تجميعها وسنرى ما يمكننا القيام به".

من جانبه، أعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء عن الاسف لخسارة أرواح في إيران التي شهدت احتجاجات ضد السلطات والصعوبات الاقتصادية وتخللتها اعمال عنف ادت الى مقتل 21 شخصا.

وجاء في بيان ان الامين العام للامم المتحدة "يتابع بقلق التطورات الاخيرة" في إيران "ويحض على احترام حق التجمع السلمي وحرية التعبير". واضاف غوتيريش "يجب تجنب المزيد من اعمال العنف".

واندلعت التظاهرات احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية في مشهد ثاني اكبر المدن الإيرانية في 28 ديسمبر وسرعان ما امتدت الى مدن اخرى وتحولت ضد النظام ككل.

وقتل ما مجموعه 21 شخصا في الاضطرابات، وهاجم المتظاهرون مباني حكومية ومراكز للشرطة في بعض المناطق. ونزل عشرات الاف الإيرانيين الى الشارع في مدن عدة الاربعاء للمشاركة في تظاهرات ضد النظام.

ودعا غوتيريش الى الحفاظ على سلمية التظاهرات.

بدوره حض المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين السلطات الإيرانية "على التعامل مع موجة الاحتجاجات في انحاء البلاد بكثير من التأني لتجنب المزيد من التصعيد في اعمال العنف والاضطرابات".

ودعا الحسين لاجراء تحقيقات مستقلة وحيادية في اعمال العنف وقال ان على السلطات الإيرانية ان "تحرص على ان يكون رد جميع القوات الامنية بطريقة متكافئة وعند الضرورة القصوى".

وبعد التقارير عن اعتقال المئات من الاشخاص، قال الحسين انه "لا ينبغي تجريم التظاهرات السلمية. فهي جزء مشروع من العملية الديموقراطية".

وتأتي بيانات الامم المتحدة مع دعوة السفيرة الأميركية نيكي هايلي الى اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة اعمال العنف في إيران. لكن يم يتم تحديد موعد لذلك بعد. في حين اشار مسؤول أميركي الى امكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بسبب "قمع" التظاهرات.