أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن "الفتنة" قد منيت بهزيمة، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها مدن إيرانية.

وتأتي تصريحات جعفري بالتزامن مع خروج عشرات الآلاف في مسيرات مؤيدة للحكومة ..

وقد بدأت الاضطرابات من مدينة مشهد يوم الخميس الماضي، مسفرة عن مصرع 21 شخصا، وكانت في البداية متمحورة على الاحتجاج ضد ارتفاع الأسعار واستشراء الفساد، بيد أنها تحولت بعد ذلك إلى رفع شعارات ضد الولي الفقيه.

اللواء جعفري:
Reuters
اللواء جعفري: "كان هناك 1500 شخص كحد أقصى في كل مكان شهد مظاهرة"

الاحتجاجات الإيرانية: عشرات الآلاف يخرجون في مظاهرات مؤيدة للحكومة

6 أسباب أدت لاندلاع الاحتجاجات الأخيرة في إيران .. تعرف عليها

وتعد هذه المظاهرات الأكبر من نوعها منذ مظاهرات انتخابات الرئاسة عام 2009 .

وقال اللواء جعفري: "اليوم، يمكننا القول إن فتنة 96 قد انتهت"، مشيرا إلى العام الحالي - 1396 - حسب التقويم الفارسي.

كما قال إن "استعداد قوات الأمن ويقظة الشعب الايراني" أديا إلى هزيمة "الاعداء"، مضيفا أن الحرس الثوري لم يتدخل الا بطريقة "محدودة" في ثلاث مقاطعات.

وقال أيضا: "كان هناك 1500 شخص كحد أقصى في كل مكان شهد مظاهرة، ولم يتجاوز عدد مثيري الشغب 15.000شخص في جميع أنحاء البلاد".

وأنحى اللواء باللائمة فيما حدث على من سماهم" العملاء المناهضين للثورة، والمؤيدين للنظام الملكي، والذين جندتهم قوى أجنبية لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار في إيران".

وقال إن "الأعداء" حاولوا أن يشكلوا "تهديدا ثقافيا واقتصاديا وأمنيا ضد الجمهورية الاسلامية".

المظاهرات في إيران تشكل تحديا غير متوقع للسلطات

من هو الرئيس حسن روحاني الذي دعا المحتجين في إيران لتجنب التخريب؟

يذكر أن المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي، في تعليقه، قد أنحى بدوره باللائمة على "أعداء" لم يسمهم، ويعتقد المراقبون أنه كان يشير إلى الولايات المتحدة واسرائيل والمملكة العربية السعودية.

لكن اللواء جعفري اتهم أيضا "مسؤولا سابقا" بالضلوع في موجة الاحتجاجات الأخيرة، في إشارة رأى محللون كثر أنها تعود إلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي ينتقد المسؤولين الحكوميين وخصوصا رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني في الاسابيع الاخيرة.

وقد بث التلفزيون الحكومي مشاهد من بعض المسيرات المؤيدة للحكومة، ولا سيما من مدينة كرمانشاه، وإيلام وغورغان.

وكان بعض المتظاهرين يرفعون أعلاما إيرانية وصورا لخامنئي.

وفي مدينة قم، كان بعضهم يهتفون: "الموت للمرتزقة الأمريكيين". وشملت الهتافات في أماكن أخرى "الدم في عروقنا هو هدية لزعيمنا" و "يجب إعدام مثيري الفتن".

لم ترد أنباء كثيرة عن الاضطرابات البارحة، رغم أنه يصعب على الاعلام معرفة ما يجري بالتحديد في شوارع بعض المدن، فيما استمر تحميل بعض الفيديوهات والشرائط على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل عن التلفزيون الحكومي قوله إن الرصاص قد أطلق على أحد البنوك ومركز للشرطة في وسط أصفهان، إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

كما سجل وجود ضعيف لقوات الشرطة في العاصمة طهران ليلا,

وتحدثت أنباء غير مؤكدة عن مقتل ثلاثة أفراد من الشرطة في ولاية أذربيجان الغربية.

وعادة ما تبدأ الاضطرابات بعد حلول الليل.