لندن: نفى توني بلير انه حذر مستشاري دونالد ترامب من ان الاستخبارات البريطانية ربما تجسست عليه خلال الحملة الانتخابية.

ويقول مايكل وولف مؤلف كتاب "النار والغضب: من داخل البيت الأبيض" الذي انضم على الفور الى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، ان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عقد اجتماعاً سرياً مع جاريد كوشنر صهر ترامب وأحد مستشاريه. وان بلير اشار الى "ان البريطانيين وضعوا العاملين في حملة ترمب تحت المراقبة يتنصون على مكالماتهم واتصالاتهم الأخرى وربما يراقبون حتى ترامب نفسه". وكرر وولف التكهنات القائلة ان بلير كان يسعى الى تعيينه مندوب ترامب للشرق الأوسط.

بلير قال ان وولف لفق الحكايتين. وصرح في مقابلة مع اذعة بي بي سي "ان هذه القصة فبركة كاملة ، من البداية الى النهاية ، ولم أجر حديثاً كهذا قط في البيت الأبيض أو خارج البيت الأبيض مع جاريد كوشنر أو أي شخص آخر". 

وأقر بلير بأنه التلقى كوشنر ولكن ليس لبحث تجسس الاستخبارات البريطانية على ترامب أو السعي الى دور ما. وقال بلير انه التقى كوشنر وبحث معه عملية السلام في الشرق الأوسط مؤكداً انه ما زال "نشيطاً جداً" على هذا الصعيد "ولكن ليس لدي رغبة على الاطلاق في منصب رسمي". 

واعرب بلير عن قلقه من الرواج الذي لاقته اقوال وولف عنه في الكتاب خلال الساعات الماضية.

وكان ترامب اتهم الرئيس السابق باراك اوباما بالتنصت على مكالماته خلال الحملة الانتخابية. واشار المتحدث باسم البيت الأبيض وقتذاك شون سبايسر الى ضلوع الاستخبارات البريطانية.

وبحسب وولف في كتابه فان بلير أوضح "ان ادارة اوباما ما كانت لتطلب من البريطانيين ان يتجسسوا على حملة ترامب ولكن البريطانيين كانوا سيُقادون الى ان يفهموا كم سيكون مفيداً لو انهم فعلوا ذلك". 

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.theguardian.com/us-news/2018/jan/04/tony-blair-donald-trump-gchq-spied