قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إنه ليست هناك فرصة لتحقيق أي تقدم في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في باريس، قال ماكرون إن ثمة مخاوف بشأن حقوق الإنسان منذ حملة التطهير التركية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في 2016.

وقال أردوغان إن تركيا سئمت من المناشدة المتواصلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وهاجم أردوغان صحفيا كان قد سأله عن مزاعم بإرسال تركيا أسلحة إلى سوريا.

وطلب الصحفي من الرئيس التركي التعليق على تقرير نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية عام 2015 كان قد ذكر أن الاستخبارات التركية أرسلت أسلحة إلى سوريا.

ورد الرئيس التركي باتهام الصحفي بأنه يتحدث كما لو كان عضوا في حركة رجل الدين فتح الله غولن، التي يحملها أردوغان مسؤولية الوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وقال ماكرون إنه حان الوقت كي نضع حدا للنفاق في التظاهر بأن ثمة إمكانية لتحقيق تقدم في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "فيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه من الواضح أن التطورات والخيارات الأخيرة لا تسمح بأي تقدم في العملية التي نشارك فيها".

وتوقفت المفاوضات التي كانت جارية في أعقاب حملة أردوغان بعد انقلاب يوليو/ تموز الفاشل.

لكن الرئيس الفرنسي قال إنه من المهم الحفاظ على العلاقة مع أنقرة قريبة، وربما تكون هذه هي اللحظة المناسبة للسعي لخيار آخر غير العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، مثل الشراكة، كما وصفها ماكرون، التي قد تربط الشعب التركي بأوروبا.

واتهم أردوغان الاتحاد الأروبي بالخداع وتضييع وقت تركيا، وشدد على أن غالبية الأتراك "لم يعودوا يرغبوا في الاتحاد الأوربي."

وأشاد الرئيسان بتعاون بلديهما في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.