الرياض: أوقف احد عشر أميراً واحيلوا على القضاء بعدما "تجمهروا" في قصر الحكم في الرياض احتجاجًا على امر ملكي ينصّ على إيقاف سداد فواتير الكهرباء والمياه عن الأمراء وذلك كما ذكرت صحيفة "سبق" الالكترونية السعودية المقربة من الحكومة السبت. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشفها، قولها إن "11 أميراً قاموا بالتجمهر في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد (فواتير) الكهرباء والمياه عن الأمراء". وقد رفضوا مغادرة قصر الحكم بعد إبلاغهم بخطأ مطالبتهم.

طالب الأمراء "بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم"، بحسب "سبق" التي لم تعط المزيد من التفاصيل. وقالت الصحفية إن الأمراء الـ11 نقلوا الى سجن الحائر في الرياض. ولم تتمكن وكالة فرانس برس السبت من التواصل مع مسؤولين سعوديين للتعليق على ذلك.

بدأت السعودية تطبيق سلسلة من تدابير التقشف خلال السنتين الأخيرتين لزيادة العائدات وخفض الانفاق، بينما ادى تدهور اسعار النفط في العالم الى زيادة العجز في الموازنة.

ربطت دعوة المملكة الى تنويع اقتصادها الذي يعتمد بشكل شبه كلي على النفط، بتوقيف أكثر من 200 أميرا في نوفمبر في حملة مكافحة الفساد التي أتت في اطار تعزيز ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سلطته في المملكة. واحتجزت معظم تلك الشخصيات في فندق ريتز كارلتون في الرياض، الذي تحول الى سجن فخم.

وأعلنت السعودية زيادة رواتب وامتيازات اجتماعية للمواطنين بهدف التخفيف من اعباء الاصلاحات الاقتصادية ومنها فرض ضريبة للمرة الاولى بعد تراجع اسعار النفط.

وبلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و25 سنة، في العام الماضي 32,6% بحسب منظمة العمل الدولية.