بدأت النيابة العامة في مصر تحقيقا جنائيا في ملابسات وفاة محتجز بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة.

وصرحت نيابة جنوب القاهرة بتشريح جثة المتوفى، ويدعى "محمد عفروتو"، الذي لقي مصرعه أثناء احتجازه عقب القبض عليه عصر الجمعة بتهمة "الاتجار في المواد المخدرة".

وأمرت النيابة بأخذ عينة من المتوفى لبيان ما إذا كان متعاطيا للمواد المخدرة من عدمه.

وكان المئات قد تجمعوا أمام قسم الشرطة ليل الجمعة عقب علمهم بوفاته، وأحرقوا سيارتي شرطة. وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وألقت القبض 20 شخصا من المتجمهرين الغاضبين.

وقال مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعي إن وفاة المحتجز "جاءت نتيجة تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، وليست بسبب تناول عقار مخدر".

وأضاف المصدر، الذي أوضح أن التقرير المبدئي سيرسل للجهات المختصة: "تبين من فحص الجثمان وتشريحه كليا وجود إصابات فى أجزاء من جسد القتيل وهو ما يؤكد أن الوفاة إصابية".

وقال والد القتيل لبي بي سي من أمام مشرحة زينهم إنه تسلم جثمان نجله لدفنه.

ويتهم أهالي القتيل الشرطة بأنها "عذبته حتى الموت داخل مقر احتجازه في قسم شرطة المقطم".

لكن تقارير صحفية محلية نقلت عن مصادر أمنية أن القتيل "تناول مخدرا بكمية كبيرة أدت لوفاته".

وقال مصدر أمني إن مدير أمن القاهرة أمر مساعديه بإجراء تحقيق داخلي في واقعة وفاة المحتجز داخل قسم المقطم ومحاسبة من يثبت تورطه في أي خرق للقانون.

ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية حول ملابسات الواقعة حتى الآن.