القدس: أعلنت وزارة الطاقة الاسرائيلية الأحد أنها ستتراجع عن قرار اتخذته في يونيو 2017 بتقليص إمدادت الكهرباء إلى قطاع غزة بعدما وافقت السلطة الفلسطينية على دفع المستحقات.

وأكدت أن وزير الطاقة يوفال شتاينتز أمر بإعادة الإمدادات بحلول يوم الاثنين. 

وتسبب قطع المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية لاسرائيل لمد قطاع غزة بالكهرباء في يونيو بانخفاض الكمية التي يتم توصيلها إلى المنطقة الفلسطينية الساحلية بنحو 50 ميغاواط. 

ونتيجة ذلك، اصبح عدد كبير من السكان لا يحصلون الا على نحو أربع ساعات فقط من الكهرباء كل يوم. 

وستؤدي إعادة 50 ميغاواط من الكهرباء إلى القطاع إلى عودة الوضع لما كان عليه قبل يونيو، حيث تصل إمدادات شبكة الكهرباء الرئيسية إلى السكان 16 ساعة لكل 32 ساعة بتواتر 8 ساعات.

وقال شتاينتز إن السلطة الفلسطينية خفضت دفعاتها الشهرية العام الماضي من 40 مليون شيكل (9,7 ملايين يورو أو 11,6 مليون دولار) إلى 25 مليون شيكل. 

وشكل الملف نقطة أساسية في جهود المصالحة بين حركتي حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة وفتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وجاء التقليص كجزء من الاجراءات التي اتخذها عباس للضغط على حماس بعدما شكلت الحركة ما اعتبرت أنها حكومة ظل في قطاع غزة. 

ووقعت حماس وفتح على اتفاق مصالحة تاريخي في القاهرة في اكتوبر 2017 بهدف انهاء نزاع استمر لعقد بينهما وتسليم السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية. 

لكن جهود المصالحة تعطلت لاحقا مع انقضاء المهلة النهائية في ديسمبر لتسليم السلطة في غزة. 

وتبقى مسألة السيطرة الأمنية في القطاع بين أبرز القضايا الخلافية بين الطرفين حيث ترفض حماس نزع سلاح جناحها المسلح المكون من 25 ألف مقاتل.