قررت النيابة العامة في مصر احتجاز ضابط وأمين شرطة يعملان في قسم شرطة المقطم، جنوبي القاهرة، لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق، في واقعة قتل محتجز في القسم.

وكانت نيابة جنوب القاهرة صرحت بتشريح جثة المتوفى، ويدعى "محمد عفروتو"، الذي لقي مصرعه أثناء احتجازه عقب القبض عليه، عصر الجمعة، بتهمة "الاتجار بالمواد المخدرة".

وأمرت النيابة بأخذ عينة من المتوفى لتوضيح ما إذا كان متعاطيا للمواد المخدرة من عدمه.

وفي القضية ذاتها، قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية حبس 43 متهما لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في وقائع إثارة الشغب والتجمهر وحرق سيارات خارج القسم التي أعقبت إعلان وفاة المحتجز.

وكان المئات قد تجمعوا أمام قسم الشرطة ليلة الجمعة عقب علمهم بوفاته، وأحرقوا سيارتي شرطة.

وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وألقت القبض على 20 شخصا من المتجمهرين الغاضبين.

وقال مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعي إن وفاة المحتجز "جاءت نتيجة تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، وليست بسبب تناول عقار مخدر".

وأضاف المصدر، الذي أوضح أن التقرير المبدئي سيرسل للجهات المختصة: "تبين من فحص الجثمان وتشريحه كليا وجود إصابات في أجزاء من جسد القتيل وهو ما يؤكد أن الوفاة نتجت عن الإصابات".

وقال والد القتيل لبي بي سي من أمام مشرحة زينهم إنه تسلم جثمان نجله لدفنه.

ويتهم أهالي القتيل الشرطة بأنها "عذبته حتى الموت داخل مقر احتجازه في قسم شرطة المقطم".

لكن تقارير صحفية محلية نقلت عن مصادر أمنية أن القتيل "تناول مخدرا بكمية كبيرة أدت لوفاته".

وقال مصدر قضائي مطلع على سير التحقيقات لبي بي سي إن "الضابط وأمين الشرطة يواجهان تهما بالقتل عن طريق إحداث إصابات أدت لوفاة المحتجز".

وقال مصدر أمني إن مدير أمن القاهرة أمر مساعديه بإجراء تحقيق داخلي في واقعة وفاة المحتجز داخل قسم المقطم ومحاسبة من يثبت تورطه في أي خرق للقانون.

ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية حول ملابسات الواقعة حتى الآن.