إيلاف من لندن: استهدفت الغارة الاسرائيلية على موقع القطيفة الصاروخي التابع للجيش السوري قرب دمشق ثلاث شاحنات إيرانية وصلت من إيران برًا عبر الاراضي العراقية وصولًا إلى ضواحي الشام.

وأكدت مصادر خاصة لـ "إيلاف" أن سلاح الجو الاسرائيلي تابع هذه الشحنات منذ مغادرتها موقعًا إيرانيًا قرب طهران وعبورها للاراضي العراقية وصولا للاراضي السورية إلى أنّ وصلت موقع القطيفة السوري، حيث توجد منصات الصواريخ الاكبر والاهم للجيش السوري والذي أصبح لإيران جزء كبير من الموقع كمستودعات ومواقع تجارب وتصنيع وتجهيز الصواريخ لنقلها لحزب الله في لبنان ووضعها من ناحية أخرى تحت تصرف الجيش السوري.

ولفتت المصادر إلى أنّ إيران قامت بما لم تستطع سابقا القيام به، وأن الجانب الأميركي لم يعر هذا العمل أي اهتمام بحيث ترك المجال لاسرائيل معالجته. ويشار هنا إلى أنّ الجانب السوري قال إن دفاعاته الجوية أصابت طائرة اسرائيلية مغيرة، وتصدت لصاروخين أطلقا من الجولان المحتل.

وتناول رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال حديثه في أول تعقيب على الغارة، دون أن يشير اليها مباشرة، أن إسرائيل عازمة على منع إيران من التموضع في سوريا. 

وصرح خلال خطاب له مع سفراء حلف الناتو في إسرائيل أن تل أبيب عازمة على منع إيران من تحويل سوريا قاعدة لها. وأضاف خلال كلمته ان إيران تسعى لانشاء امبراطورية لها في الشرق الاوسط من العراق إلى سوريا ولبنان ومن اليمن إلى البحر الاحمر وانها تسعى لجلب 100 الف مقاتل شيعي لترسيخ هيمنتها، وهذا سيؤثر على الشرق الاوسط وعلى أوروبا بشكل خاص مع إضعاف السنة بسوريا وغيرها وبالتالي هجرتهم من الحرب السنية الشيعية وإغراق أوروبا بالمهاجرين وبالحركات الاصولية. 

ودعا نتانياهو الاوروبيين إلى التكاتف مع إسرائيل والدول المعتدلة لكبح جماح إيران واطماعها في المنطقة، مؤكدًا في نفس الوققت عزم اسرائيل منع إيران التوسع او حيازة السلاح النووي.