ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقضيةٍ ضد مصرفي تركي بوصفها بـ"محاولة انقلاب سياسي" ومجهود مشترك من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتقويض أنقرة.

وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان، يوم الثلاثاء، إن سي آي أيه وإف بي آي وشبكة رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تلقي عليه أنقرة مسؤولية محاولة انقلاب في 2016، تستغل معا القضية لتقويض أنقرة.

وكانت هيئة محلفين أميركية في نيويورك دانت، الأسبوع الماضي، المصرفي محمد خاقان أتيلا نائب مدير بنك "خلق"، الذي تملك الدولة معظم أسهمه، بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران في قضية أدت لتوتر العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.

نضال 

من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إنه ناضل طوال حياته السياسية، لتمكين الأصوات والثقافات المختلفة، من التعبير والإفصاح عن آرائها، رغم تعرضه لإساءات من قبل وسائل إعلام.

جاء ذلك في رسالة لأردوغان، نشرها المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، بمناسبة يوم الصحافيين الذي يحتفل به في تركيا في 10 يناير من كل عام.

وأضاف أردوغان كما نقلت وكالة (الأناضول) أن أبرز مؤشرات الدول الديمقراطية هو ضمانها حصول المجتمع والرأي العام على الأخبار بشكل سريع وصحيح.

يشار إلى أنه في السنتين الأخيرتين زجت السلطات التركية بعشرات الصحافيين في السجون كما أغلقت صحف ووسائل إعلام كونها تناهض سياسات اردوغان.

انفتاح 

وأشار إلى أن انفتاح أي مجتمع على العالم وقدرته على متابعة القضايا الإنسانية والإفصاح عن رأيه، يمكن أن يتحقق فقط عن طريق إعلام يتمتع بالحرية والشفافية والإنصاف.

وشدد أردوغان على أن تركيا هي من الدول المتقدمة في حرية الصحافة وتقنيات الاتصالات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية.

وتابع: "رغم تعرضي من حين لآخر إلى إساءات من قبل وسائل إعلام، إلا أنني ناضلت - ولا أزال- من أجل إتاحة الفرصة أمام أصحاب الأصوات والآراء والثقافات المختلفة ليتمكنوا من الإفصاح عن آرائهم بحرية".

وخلص أردوغان إلى القول: إن "البعض يسعى من خلال التضليل عبر الأخبار الكاذبة، الى الإضرار بأواصر الأخوة بين شعبنا ووحدة بلادنا، مستغلين أجواء التسامح تجاه الآراء المختلفة".