مونتيسيتو: كان عشرات الاشخاص لا يزالون مفقودين الخميس بعد سيول موحلة اجتاحت مقاطعة سانتا باربرا في كاليفورنيا الأربعاء تسببت بمقتل 17 شخصا وألحقت أضراراً ودماراً بمئات المنازل وأدت الى قطع العديد من المحاور الرئيسية.

وصرح مدير شرطة سانتا باربرا بيل براون "هناك 48 شخاص لا نزال نبحث عنهم للتأكد ما اذا كانوا مفقودين فعلا"، مضيفا "العدد يتغير باستمرار".

وكانت حصيلة سابقة للسلطات اشارت الى تراجع عدد المفقودين من 13 مساء الاربعاء الى ثمانية بينما حصيلة القتلى لا تزال كما هي.

واوضح براون انه لا يزال من الممكن العثور على المفقودين لكنه حذر من ان حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع.

ومضى يقول "هناك امهات واباء واجداد واقارب واللائحة تتواصل...".

وهطلت أمطار غزيرة من الإثنين حتى الثلاثاء للمرة الأولى منذ عشرة أشهر في هذه المنطقة التي تعتبر من أجمل مناطق كاليفورنيا، مخلفة تأثير الكارثة إذ تسببت في انهيارات أرضية على امتداد مئات الأمتار، بسبب غياب الغطاء النباتي الذي يسهم في تماسك التربة، وأدت إلى تشكيل سيول وجرفت صخورا دمرت كل ما يقف في طريقها.

وروت جين باريت المقيمة في مونتيسيتو لوكالة فرانس برس "كانت ليلة مرعبة"، موضحة ان احد الاطباء وجار سابق من بين الضحايا.

وكانت حرائق من بين الاسوأ في تاريخ كاليفورنيا ادت الى اجلاء عشرات الاف الاشخاص خلال ديسمبر الماضي ودمرت المئات من المباني. وحصلت السيول الوحيلة في نفس المناطق تقريبا بعد اسبوعين على عودة بعض السكان الى منازلهم.

فقد اتت الحرائق على الاحراج والنباتات ما اوجد الظروف المؤاتية للكارثة التي وقعت في مطلع الاسبوع الحالي. وهطلت في فينتورا 13 سنتم من الامطار المتراكمة في غضون ساعات، بحسب هيئة الارصاد.

وبدأت عمليات التنظيف لكن الفرق لا تزال تواجه صعوبات الخميس في ازالة الوحول الكثيفة من شوارع مونتيسيتو بينما تقوم فرق في مناطق اخرى باعادة التيار الكهربائي.

كما لا يزال اكثر من 50 كلم من الطريق السريع 101 الذي يربط شمال كاليفورنيا بجنوبها مقطوعا بسبب الوحول.