لندن: في أول هجوم يتعرض له تحالف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع فصائل للحشد الشعبي فقد وصفه الصدر اليوم بالبغيض والطائفي مؤكدًا أنه لن يدعم سوى القوائم الانتخابية العابرة للطائفية.

وأبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يعتبر أحد حلفاء العبادي ويحتفظ معه بعلاقات جيدة في تعجبه من تحالف العبادي مع قائمة تضم فصائل للحشد الشعبي برئاسة الأمين العام لمنظمة البدر والقائد الميداني للحشد هادي العامري. 

وأضاف الصدر في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه "أعزي شعبي المجاهد الصابر لما آلت إليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة لتمهد عودة الفاسدين مرة أخرى".. كاشفًا عن عرض تلقاه للالتحاق بتحالف العبادي - العامري الذي اطلق عليه "نصر العراق" لكنه رفض ذلك "رفضا قاطعا". 

واستطرد الصدر "العجب كل العجب مما سار عليه الاخ العبادي الذي كنا نظن به أنه أول دعاة الوطنية والاصلاح.. فعظم الله أجر الدعاة وعظم الله أجر كل نابذ للطائفية والتحزب". 

وشدد بالقول "أعلن انني لن أدعم سوى القوائم العابرة للمحاصصة والتي يكون أفرادها من التكنوقراط المستقلين والبعيدة عن التحزب والتخندق الطائفي لتقوية الدولة العراقية الجديدة".. موضحا انه سيعلن عن تفاصيل تحالفه لاحقه".

 

صورة البيان

 

الصدر يخوض الانتخابات بتحالف "سائرون"

وقد علمت "إيلاف" ان تيار الصدر سيمثله في الانتخابات العراقية المقررة في 12 ايار مايو المقبل حزب جديد اطلق عليه "الاستقامة الوطني" تحالف مع 5 قوى اخرى تحت مسمى "سائرون" وهي إضافة إلى الاستقامة كل من: الحزب الشيوعي العراقي وحزب الاصلاح والترقي والحزب الجمهوري وحزب الدولة العادلة وحزب الشباب للتغيير وهي القوى التي تشارك التيار الصدري منذ اكثر منذ ثلاثة أعوام في تظاهرات الاحتجاج الاسبوعية ايام الجمعة والتي تشهدها بغداد ومدن عراقية أخرى للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد وتقديم الفاسدين إلى المحاكم واسترجاع اموال الشعب التي سرقوها. 

وكان العبادي قد أعلن مساء امس عن تحالف قائمته الانتخابية "نصر" العراق مع قائمة "الفتح المبين" التي تضم فصائل في الحشد الشعبي برئاسة العامري وذلك بتحالف اطلق عليه "نصر العراق" فيما سيكون العبادي على رأس القائمة والمرشح رقم واحد فيها لخوض الانتخابات.

واكد العبادي في رسالة إلى العراقيين أن هذا التحالف سيمضي قدما بالحفاظ على النصر.. داعيا الكيانات السياسية إلى الانضمام للائتلاف الوطني الذي وصفه بالعابر للطائفية. وخاطب العراقيين قائلا "أعلن لأبناء شعبي الكريم بكل اطيافه ومكوناته ‏وتحت راية العراق الواحد تشكيل ائتلاف النصر العابر للطائفية والتفرقة والتمييز وادعو المخلصين والكيانات السياسية للانضمام لائتلافنا الوطني الجديد". ‏

وضم هذا التحالف تسعة من فصائل الحشد وأحد عشر حزبا وكيانا سياسيا بينهم المجلس الاعلى برئاسة همام حمودي الإسلامي والفضيلة وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية الحالي ابراهيم الجعفري وكتلة مستقلون برئاسة وزير التعليم العالي السابق حسين الشهرستاني فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنية إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحمل إسم بيارق الخير.

وقالت مفوضية الانتخابات ان 24 مليون عراقي من بين 36 مليون نسمة هو عدد سكان العراق يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة.

ويتنافس على الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في يوم واحد مع انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات في 12 ايار مايو المقبل 204 حزبا سياسيا شكل عدد منها تحالفات انتخابيية زادت على 30 تحالفا.

وتجري الانتخابات العراقية في 18 دائرة انتخابية تمثل عدد محافظات البلاد ينتخب كل منها بين سبعة إلى 34 نائبا استنادا إلى التعداد السكاني لكل منها فيما يتم تخصص ثمانية مقاعد للأقليات خمسة منها للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الصابئة والإيزيديين والشبك.

وتمتد ولاية مجلس النواب العراقي الذي يضم 328 مقعدا أربع سنوات. وجرت آخر انتخابات تشريعية في 30 نيسان أبريل عام 2014.

وباستثناء انتخاب رئيس الوزراء يتعين على الأحزاب التي تتقاسم مقاعد البرلمان الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان حيث يسود في العراق عرف اتفقت عليه الكتل السياسية يقضي بتقاسم الرئاسات الثلاث فتكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة.