ليما: اعيد الاحد ادخال الرئيس البيروفي الاسبق البرتو فوجيموري المحكوم بجرائم ضد الانسانية الى المستشفى مجددا، بعد عشرة ايام على خروجه منه، بحسب ما اعلن طبيبه الخاص، وذلك بسبب عدم انتظام دقات القلب لديه. 

وقال الطبيب اليخاندرو اغيناغا للصحافيين "سنخضعه لتقييم، اذ انه على الرغم من التقدّم (الذي احرزه) فإنّ حالته ليسة مستقرة تماما وهو يعاني من عدم انتظام دقات القلب".

وقبل عشرة ايام، كان رجل البيرو القوي سابقا والذي يبلغ من العمر 79 عاما، قد خرج من الباب الرئيسي للمستشفى على كرسي متحرك، يرافقه عدد من رجال الشرطة والحراس الشخصيين.

ويومذاك حيّا بيده اليمنى مؤيديه والصحافيين الذين تجمعوا امام السياج قبل ان يستقل سيارة رباعية الدفع مع نجله الاصغر كينجي، الشخصية السياسية المهمة في البيرو واحد ورثة الرئيس الاسبق.

وقال طبيبه الشخصي في ذلك اليوم "إنه هادىء وهو ليس شخصا يبالغ في انفعالاته، يعرف ان عليه الانتباه وأنه يعاني من مشكلة قلبية حادة"، موضحا ان فوجيموري سيقيم في "بيت في ليما".

ونقل فوجيموري الذي يعاني من مشاكل قلبية وهضمية ايضا، من سجنه الى المستشفى في 23 ديسمبر عشية صدور عفو عنه. وقد أمضى في المستشفى 12 يوما ليعود اليه الان مجددا.

وكان فوجيموري الذي يتحدر من اصل ياباني، حكم البيرو من 1990 الى 2000. في 2009، حكم عليه بالسجن 25 عاما بتهم فساد وارتكاب جرائم ضد الانسانية لوقوفه وراء اغتيال 25 شخصا بأيدي ما كان يعرف ب"سرية الموت" خلال الحرب ضد حركة "الدرب المضيء" اليسارية المتطرفة الماوية. 

وأصدر الرئيس كوتشينسكي عفوا "انسانيا" عن فوجيموري وسبعة مسجونين آخرين، ما ادى الى أزمة سياسية.