لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أنّ البشر وليس الجرذان هم سبب انتشار الطاعون خلال وباء "الموت الأسود" الذي كان من اشد الأوبئة فتكاً في تاريخ البشرية.

وكان الوباء حصد سكان أوروبا بالملايين خلال الفترة الممتدة من 1346 إلى 1353 وأسفر عن موت 75 إلى 200 مليون شخص. 

والاعتقاد السائد منذ زمن طويل أن الجرذان نشرت الطاعون الذي سببه بكتيريا قضيبية الشكل اسمها اليرسينيا الطاعونية. 

ولكن علماء من جامعة اوسلو في النرويج وجامعة فيرارا في ايطاليا يقولون ان طفيليات خارجية يستضيفها جسم البشر مثل القمل والبرغوث هي سبب انتشار الوباء على الأرجح. 

واقتفى فريق العلماء النرويجيين والايطاليين تطور الطاعون مستخدمين بيانات عن الوفيات من تسع حالات اجتاح فيها الوباء اوروبا خلال الفترة الواقعة بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر. 

وصمموا نموذجاً لانتشار المرض عن طريق الجرذان وآخر عن طريق الهواء ونموذجاً ثالثاً لانتشار الطاعون بواسطة طفيليات القمل والبرغوث التي يستضيفها جسم الانسان وملابس البشر. 

توصل العلماء إلى أنّ التشابه بين الوباء ونموذج انتقال المرض عن طريق البشر أقرب من التشابه بين الوباء والنموذجين الآخرين لانتقاله عن طريق الجرذان أو الهواء. 

وقال الباحثون في دراستهم "ان الافتراض الشائع هو ان الجرذان وبراغيثها نشرت الطاعون خلال الوباء الثاني ولكن ليست هناك أدلة تاريخية واركيولوجية تُذكر لاسناد مثل هذا الادعاء". 

واضاف العلماء ان دراستهم تظهر"ان طفيليات خارجية يستضيفها جسم الانسان مثل القمل والبرغوث قد تكون السبب الأرجح من الجرذان لانتشار اوبئة الطاعون بسرعة في اوروبا قبل الحقية الصناعية". 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي ميل". الأصل منشور على الرابط التالي: 

http://www.telegraph.co.uk/science/2018/01/16/black-death-plague-spread-dirty-humans-not-rats-study-suggests/