صوفيا: بدأت بلغاريا الأربعاء محاكمة متهمين اثنين غيابيا يزعم ارتباطهما بحزب الله اللبناني في قضية تفجير حافلة تقل سياحا اسرائيليين خارج مطار بورغاس في تموز/يوليو 2012.

وقتل في تفجير الحافلة التي كانت متجهة الى منطقة منتجعات سياحية على شاطىء البحر الأسود خمسة اسرائيليين والسائق البلغاري ومحمد حسن الحسيني الذي يعتقد انه فجّر العبوة وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية.

ولم يتضح حتى الآن ان كان الحسيني عمد الى القيام بعملية انتحارية ام ان العبوة انفجرت من طريق الخطأ.

ووجه الادعاء العام البلغاري الاتهام في منتصف 2016 الى شريكي الحسيني المزعومين اللذين تجهل السلطات البلغارية مقر اقامتهما، رغم صدور مذكرة تحر عنهما من الانتربول.

والمتهمان اللذان يقول الادعاء انهما على ارتباط بحزب الله هما اللبناني الاسترالي ميلاد فرح واللبناني الكندي حسن الحاج حسن. 

وقال المدعي العام كراسيمير ترينشيف "ستتم محاكمتهما غيابيا للقيام بهجوم ارهابي وقتل اشخاص عديدين بالاضافة الى مجموعة من الجرائم الاخرى مثل تزوير وثائق والتحضير لعمل ارهابي". 

واوقع التفجير ايضا 35 جريحا، وهو يعد الأكثر دموية ضد اسرائيليين في الخارج منذ عام 2004.

ولعب هذا الهجوم لاحقا دورا في ادراج الاتحاد الاوروبي الجناح العسكري لحزب الله على لائحته السوداء كمنظمة "ارهابية".

واستمعت المحكمة الأربعاء الى شهادات العديد من الأشخاص الذين كانوا حاضرين في المطار عند وقوع التفجير.

ويتوقع ان يشهد ايضا ناجون من عملية التفجير واقارب لهم في جلسات لاحقة، علما بان هذه الشهادات يمكن ان تتم عبر دائرة فيديو من اسرائيل.

وحددت جلسات الاستماع المقبلة في 6 و7 شباط/فبراير، ومن غير الواضح حتى الآن الوقت الذي ستستغرقه هذه المحاكمة التي تم تأخير البدء بها مرارا.