«إيلاف» من بيروت: برزت وجوه إعلامية كثيرة من ضمن الأسماء المرشحة للانتخابات النيابية من بينها الإعلامية بولا يعقوبيان والإعلامي نوفل ضو، وكذلك الإعلامي جان عزيز، وقد تسفر الأيام المقبلة عن ظهور وجوه إعلامية جديدة عينها على الانتخابات النيابية في لبنان.

وتشير الإعلامية بولا يعقوبيان في حديثها ل"إيلاف" عن مدى أهمية ترشح المرأة اللبنانية الى سدة البرلمان اللبناني، ومدى أهمية تحديد الكوتا النسائية في الانتخابات النيابية في لبنان، مع محاولات كثيرة جرت سابقًا في إقرار تلك الكوتا، و"قد سمعنا وعودًا كثيرة في هذا الإطار لم تنفذ حتى الساعة، وليس من سبب وجيه ألا تصل المرأة اللبنانية الى سدة البرلمان اللبناني"، وتشير يعقوبيان إلى أن الوضع في لبنان في أسوأ أحواله، ولا مجال أن تصل المرأة الى البرلمان إلا من خلال حفظ حصة معينة لها عبر الكوتا، وذلك خلال مرحلة معينة كي يعتاد الجميع في لبنان أن ينتخبوا المرأة بطريقة متساوية مع الرجل، والكوتا تبقى تصحيحًا لخطأ تاريخي، والوصول إلى مراكز القرار يبقى غير متساويًا بين المرأة والرجل في لبنان، ومن واجب النساء اللواتي لديهن القدرة، أن يشكلن رافعة للمرأة اللبنانية، أن يترشحن في الانتخابات النيابية المقبلة، وهن يعطين قوة الدفع للمراة اللبنانية في أن توصل صوتها سياسيًا أكثر، وهي متساوية للرجل، وتستطيع أن تنجح أكثر من غيرها، حيث يبقى الزمن الحاضر هو زمن المرأة بامتياز.

وتلفت يعقوبيان إلى أنه من الضروري تواجد المرأة مثل الرجل في صناعة القرار السياسي والإداري في لبنان.

وتعطي يعقوبيان مثالاً عن قدرات المرأة سياسيًا في العالم من خلال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي على رأس بلد قوي كألمانيا، حيث أن أوروبا كلها تتوقف على سياسة ميركل وحنكتها، ولا شك أن المرأة في لبنان، إذا اعطيت فرصتها سوف تنجح أيضًا سياسيًا، وحتى اليوم، تقول يعقوبيان، أن تجربة لبنان على صعيد تمثيل المرأة في السياسة تبقى الأدنى في العالم أجمع وليس فقط في المنطقة العربية، ونبقى في أسفل السلم في هذا المجال.

وتشدد يعقوبيان على ضرورة أن تتشكل اللوائح مع أسماء نساء فيها، ويجب الذهاب الى الانتخابات بروحية عدم الانتخاب مذهبيًا وطائفيًا بل بروحية الانتخاب انسانيًا واخلاقيًا بالدرجة الأولى.

الإعلام وهموم الناس

وردًا على سؤال كيف يمكنك كإعلامية ان توصلي هموم الناس الى سدة البرلمان في حال فزت بالانتخابات النيابية المقبلة؟ تجيب يعقوبيان أنها ستترشح ضمن فريق وهي تؤمن بعمل الفريق، و"ضمن تلك المجموعة سنوصل صوتنا لنقول كفى للفساد، كفى للمحسوبيات كفى للمنطق المذهبي الذي يتخفى وراءه الكثيرون، هناك الكثير من المسائل التي تتطلب الإصلاح في لبنان، ومعالجة حقيقية، ومنها مسألة البيئة، والنفايات، وغيرها من القضايا المصيرية والحياتية."

نوفل ضو

أما الإعلامي المرشح أيضًا للانتخابات النيابية المقبلة نوفل ضو فيتحدث ل"إيلاف" ويقول إنه ينتمي إلى فريق يؤمن بضرورة عدم الإستسلام وضرورة عدم قبول أن يفرض حزب الله سطوته على القرار السياسي في لبنان، والموضوع يبقى رهنًا عند اللبنانيين في صناديق الإقتراع وهم من يقررون من ينتخبون، وأيًا تكن النتيجة فالمواجهة في لبنان ليست انتخابية فقط بل مواجهة سياسية طويلة الأمد، والانتخابات تبقى محطة من هذه المواجهة، ومواجهتنا للسلطة الحياتية وللمواقف التنازلية ستستمر حتى بعد الانتخابات، بغض النظر عن النتائج.

وردًا على سؤال هل قانون الانتخابات كما هو يساهم في وصول أعضاء من خارج الطقم السياسي المعروف؟ يجيب ضو أن قانون الانتخابات الذي أقر يبقى جزءًا من التسوية، بالتالي فإن تقنيات القانون غالبًا ما تكون عملية واجهة تغطي القرار السياسي وموازين القوة القائمة على الأرض الداعمة لحزب الله، ولكن "لن نرضخ لما يحاول حزب الله فرضه، لا بالقانون الانتخابي الذي فرضه، ولا بالموازين القائمة على الأرض، ولا بوضع اليد على القرار الشرعي للمؤسسات الدستورية في لبنان، ونحن بصدد مواجهة مفتوحة على كل الأصعدة."

ويلفت ضو إلى أنه يستطيع أن يوصل هموم الناس كإعلامي أما إذا نجح في البرلمان اللبناني فدوره سيكون سياسيًا بامتياز، والخبرة الإعلامية التي يملكها في مخاطبة الرأي العام يستفيد منها في مجلس النواب، ودوره في مجلس النواب أن يعكس وجهة نظر الرأي العام في المؤسسات الدستورية، إذا قدر له أن ينجح في الانتخابات النيابية.

البرنامج السياسي

عن أبرز نقاط برنامجه الانتخابي السياسي يتحدث ضو عن نقطة مهمة عنوانها الموضوع السيادي وهو غير قابل للمساومة، وإنطلاقًا منها يشير ضو إلى ان السيادة تبقى كل لا يتجزأ، ولا يمكن الحديث عن سيادة القانون والاقتصاد وسيادة المواطن اللبناني على أرضه وسيادة الكرامة الإنسانية وسيادة حقوق الإنسان في لبنان إذا لم تكن هناك سيادة تتمثل بسيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. من هنا كلمة السيادة هي مشروع، وتحت هذه الكلمة تندرج كل حقوق الناس والدولة وكل حقوق الدستور اللبناني والمؤسسات الدستورية.

ويشير ضو إلى أنه بمعزل عن نتائج الانتخابات النيابية هناك حتميات تاريخية إذ لا يمكن للبشرية أن تسير الى الوراء بل سوف تتقدم.

المجال الإعلامي

ويبقى القول إنه رغم وفرة الإعلاميين في لبنان في الترشح للانتخابات النيابية تبقى فئة تفضل البقاء ضمن مجالها الإعلامي، من بين هؤلاء الإعلامي جورج طرابلسي الذي يشير في حديثه ل"إيلاف" إلى أنه يرى نفسه أكثر في المجال الإعلامي، وهذا لا ينفي بحسب طرابلسي، حق أي إعلامي أن يترشح على الانتخابات النيابية، ولكن كونه إعلاميًا فهو لا يختلف عن غيره من المرشحين للندوة البرلمانية، وحقه الترشح أسوة بالآخرين، وقيمته بما يقدم أو يمثل.

ويرى طرابلسي أن الإعلامي من خلال قلمه الحر غير المرتهن يمكنه أن يخدم المواطنين أكثر، فالشهرة يمكن ان يكتسبها الجميع وهي لا تميز الإعلامي، وخير دليل على أهمية الصحافي ما وصلت إليه الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري من مكانة ومركز في المجال الإعلامي.

أما الإعلامي انطوان خوري فيؤكد ل"إيلاف" انه يرى نفسه أكثر في العمل الإعلامي ولا علاقة له أبدًا بالشأن السياسي، خصوصًا أنه يرى أنه قد يخدم المواطن اللبناني أكثر في مجال الإعلام.