التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري والوفد المرافق له، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال فراس الخالدي، رئيس وفد منصة القاهرة لمفاوضات جنيف في لقاء مع "إيلاف"، إن "هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية تقوم بها الهيئة، استعداداً لجولة المفاوضات القادمة التي تجري الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا".

وحول زيارة باريس ولقاء ماكرون وزيارة بريطانيا التي سبقتها والجولة الدولية التي قامت بها الهيئة العليا، والتي شارك بها وشملت عدة دول صانعة للقرار، أوضح أن "المواقف الدولية كلها كانت داعمة، وتؤكد على العملية السياسية وتحقيق طلب الانتقال السياسي وحل سياسي عادل وشامل يكون نتيجته السلام وسوريا الدولة والمؤسسات والديمقراطية".

وردا على سؤال حول دعوة ديمستورا الى فيينا بدلاً عن جنيف، أجاب "سببها تقني لا اكثر بسبب مؤتمرات في جنيف وفيينا فيها مقر للأمم المتحدة".

وردًا على مخاوف من انقسام في موقف الهيئة العليا للتفاوض من مؤتمر سوتشي بين مؤيد ومعارض للذهاب، قال الخالدي "لا يوجد اأي تخوف من التباين فالعمل السياسي الجماعي اساسه اختلاف في النظر لأي طرح يخرج منه توافق على رؤية محددة . لذلك يكون قرار الهيئة بالتوافق بعد الوقوف على التباينات والاختلاف في التفسير في كل ما يتعلق بالتفاوض ".

هذا وأكد الحريري خلال لقائه الرئيس الفرنسي، بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن الهيئة تسعى جاهدة لتطبيق القرارات الدولية من خلال تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سوريا، وفق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤.

فيما اعتبر أن روسيا تقف بوجه جميع المبادرات الدولية لإيجاد الحل في سوريا، ومنها مؤتمر "سوتشي"، مشدداً على أن وضع الشروط المسبقة وقصف المدن والبلدات هو من يقوض العملية السياسية ويمنعها من التقدم.

ولفت الحريري إلى أن روسيا تسعى لعقد مؤتمر "سوتشي" لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه في المحادثات التي عقدت سابقا في العاصمة الكازاخية أستانة.

ويلتقي وفد الهيئة اليوم الخميس أيضا وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة الايطالية روما، فيما ينتقل غدًا إلى العاصمة الألمانية برلين.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي على مواصلة دعم بلاده للعملية السياسية الجارية في جنيف، مشدداً على أن عملية إعادة الإعمار لن يشارك فيها الاتحاد الأوروبي قبل بدء المرحلة الانتقالية الخالية من حكم الأسد.