قال الجيش التركي إنه شن غارات جديدة على عدد من المواقع في منطقة عفرين السورية، التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد.

كما أضاف أنه استهدف مخيمات للاجئين تستخدمها وحدات "حماية الشعب الكردية" للرد على القصف التركي على منطقة عفرين واصفا الأمر بأنه "دفاع مشروع عن النفس".

وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أعلن الجمعة أن القوات التركية قد بدأت عملية عسكرية في المنطقة الكردية رغم مناشدة الولايات المتحدة لتركيا بالتركيز على قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وعدم القيام بعمل عسكري في عفرين.

وفي مقابلة تليفزيونية الجمعة قال جانيكلي إن تركيا لم ترسل قوات برية إلى المنطقة.

وأضاف الوزير أن بلاده "تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية".

وحشدت تركيا المئات منمسلحي جماعات سورية موالية لها على أطراف منطقة عفرين في كل من محافظة إدلب ومنطقة أعزاز استعدادا للزحف على منطقة عفرين في مرحلة لاحقة من العملية التركية.

وكانت تركيا قد سعت للحصول على موافقة روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الأسد الرئيسي، على شن غارات جوية ضد قوات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

وتكررت في الآونة الأخيرة تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية يشارك فيها سوريون حلفاء لأنقرة، بهدف إخراج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين.

وتعد أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا مسلحا ضدها منذ عقود.

وتنفي وحدات حماية الشعب الكردية علاقتها المباشرة بحزب العمال الكردستاني. وقد حظيت بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.