أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها ترفض الهجمات التركية التي تشنها على عفرين، واعتبرت في بيان تلقت "إيلاف " نسخة منه، أن هذه الهجمات تنعش داعش التي تقوم قوات سوريا الديمقراطية بقتالها .

وأكد البيان أن قوات سوريا الديمقراطية حركة تسعى إلى السلام، وتركّز على هزيمة داعش وتحقيق الاستقرار لسوريا بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي ذات الرقم ( ٢٢٥٤ )، و تسعى أيضا إلى توحيد سوريا وتحقيق السلام مع جيرانها." ولا نضمر أي عدائية تجاه أيّة جهة أخرى غير داعش، والتي بفضل بطولات مقاتلينا البواسل، باتت على شفير الهاوية".

وأشارت الى أنها "تخوض حرباً ضروساً تهدف إلى هزيمة داعش نهائيًّا"، لافتة الى فقد" عددًا من الشهداء حتى الساعات ال ٢٤ الماضية في هذه المعارك ضد داعش، وهذه العمليات دخلت في مرحلة حاسمة"، وأعلنت الاستعداد لاستكمالها نهائيّاً.
واعتبرت قسد أن "الهجمات المفاجئة وغير المبررة للعمليات الهجومية من قِبل تركيا ضد مدينة عفرين السورية، تمنح فرصةً لحياة جديدة لداعش".

وشدد البيان أن هذه "التهديدات لا مبرر لها على الإطلاق، ونحن مصمّمون على الحفاظ على الحدود السيادية لسوريا، ولن نسمح بأيّة أعمال عدائية تشنّ من تركيا ضد الأراضي السورية، بما في ذلك ضد عفرين.".

ورأى البيان "إنّ الادّعاءات بأننا قمنا بشنّ هجمات عبر الحدود كاذبة، وهي ذريعة لتركيا لجلب قواتها العسكرية وجماعات المعارضة المتطرفة إلى الأراضي السورية، وسيكون هذا عملًا عدوانيًّا ضدنا وضد شعبنا وسوريا أجمع".

وهددت أنه اذا ما تعرضت للهجوم، فلن يكون" أمامنا أيّ خيار سوى الدفاع عن أنفسنا وشعبنا".'

لكنها جددت تأكيدها أمام العالم أنّها لاتحمل" أيّة نوايا عدائية تجاه تركيا، ولم نتّخذ حتى الآن سوى التدابير الدفاعية عن أنفسنا في مواجهة هجمات عدائية ضد شعبنا".

ودعت تركيا إلى وقف التهديدات التي لا مبرر لها، ودعت المجتمع الدولي أيضاً إلى ضمان إيلاء الاهتمام الكامل لمحاربة داعش التي لم تهزم بعد، وإيجاد حلٍّ سياسي دائم في سوريا لإنهاء معاناة الشعب السوري مرة واحدة و إلى الأبد.

وشددت على أن السوريين لا يريدون فتح جبهة جديدة، أو يحتاجون إليها، بعد سنوات طويلة من الصراع والحرب وأنه " لقد حان الوقت، بعد هزيمة داعش، للتركيز على المصالحة السياسية وإعادة بناء بلدنا.".