تخليدًا لاسم الكاتبة والفنانة التشكيلية المغربية الراحلة زهرة زيراوي، أطلقت جامعة المبدعين المغاربة جائزة وطنية تعنى بالإبداع الشبابي تحت اسم "جائزة زهرة زيراوي للإبداع الشبابي".

إيلاف من الرباط: تأتي مبادرة جامعة المبدعين المغاربة تخليدًا لاسم الكاتبة والفنانة التشكيلية المغربية الراحلة، واعترافًا بعطائها الإنساني والثقافي الذي عرفت به في المشهد الثقافي المغربي والعربي، إضافة إلى موهبتها المتميزة، والتي ترجمت بشكل كبير من خلال تعدد ميولاتها الإبداعية في ميادين مختلفة. 

خدمة الثقافة المغربية
يقول محمد اللغافي، شاعر مغربي ورئيس جامعة المبدعين المغاربة، في تصريح لـ"إيلاف المغرب"، إن الراحلة أسدت خدمة كبيرة للثقافة المغربية، وهي أول امرأة فتحت صالونًا أدبيًا في المغرب. وكانت تشجع المبدعين بشكل ملائكي.

أضاف "من صالونها ظهرت أسماء كثيرة في الإبداع والإعلام، ولزهرة زيراوي فضل كبير عليّ، وقد أعلنت عن هذه الجائزة في ليلة تأبينها، وها أنا أفي بوعدي لأجل روحها".

وعن رؤيته لتكريم المبدعين المغاربة بعد رحيلهم، يقول اللغافي "تكريمهم يجب أن يكون ملموسًا يخلد اسمهم، وليس تكريمًا عابرًا يتمثل في كتابين مثلًا أو لقاء ثقافي عابر. إن تكريم الراحلين يجب أن يكون على شكل تأسيس مؤسسة باسمهم، مثل جائزة أو صالون أو قاعة مثلًا لممارسة الأنشطة الإبداعية".

الأديبة المغربية الراحلة

اختار المنظمون أن تكون الجائزة متعددة الإبداع، حيث ستحتفي في كل دورة بجنس إبداعي، سواء في الشعر أو في القصة أو في الرواية والفن التشكيلي، على أن يتم الاحتفاء بجنس القصة في الدورة الأولى لسنة 2018.

وسيعلن عن نتائج هذه الدورة وحفل توزيعها، في أواخر شهر يونيو المقبل، حيث سيتم تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل بالدرع الفخري للجائزة، إضافة إلى طبع العمل الفائز بالنسبة إلى المركز الأول، ويحصل الفائز على الرتبة الثانية على الدرع التنويهي للجائزة، ويعود الدرع التشجيعي للجائزة إلى الحاصل على الرتبة الثالثة.

نبذة عن زهرة زيراوي
عرفت الفقيدة بكتابة القصة والرواية والشعر والمقالة الأدبية، ولها في هذا الباب العديد من الإصدارات داخل المغرب وخارجه، فضلًا عن ممارستها للفن التشكيلي، ولها مشاركات في معارض جماعية عدة داخل المغرب وخارجه، عدا اهتمامها بكتابة النقد الفني.

تخرجت زيراوي من دار المعلمين سنة 1961، وعينت أستاذة في مركز تكوين المعلمين في البيضاء، وتحملت مسؤولية رئيسة ملتقى الفن بالدار البيضاء، وحصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية عن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.

الشاعر المغربي محمد اللغافي

أنشأت الأديبة الراحلة صالونًا أدبيًا منذ عام 1990، سخرته لتنظيم اللقاءات والأنشطة المفتوحة وتنظيم الأماسي الشعرية، ولقاءات التكريم، للأدباء والكتاب المغاربة ولغيرهم من المثقفين والكتاب العرب والأجانب. وعرفت، في السنوات الأخيرة، بنشاطها الثقافي والإبداعي والفني الكبير ببروكسل ببلجيكا، عبر تنظيمها العديد من الندوات واستضافتها لأسماء ذائعة الصيت من العالم العربي وأوروبا.

من ضمن إصداراتها، المجموعات القصصية "الذي كان! ..."، "نصف يوم يكفي"، و"مجرد حكاية" ، و"حنين" وديوان "ليس إلا! " وكتاب "التشكيل في الوطن العربي" ورواية "الفردوس البعيد".