لندن: دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاحد بريطانيا الى استقبال الرئيس الاميركي دونالد ترمب قائلا ان معارضة هذه الزيارة يمكن ان تضر بالمصلحة الوطنية.

وعشية وصول نظيره الاميركي ريكس تيلرسون الى بريطانيا لاجراء محادثات، قال جونسون ان اي تأجيل لزيارة ترمب الى لندن سيؤدي الى "تقويض العلاقات الاقتصادية الاستثنائية" بين بريطانيا والولايات المتحدة. 

وكتب جونسون في صحيفة "صنداي تلغراف" ان "دونالد ترمب هو الرئيس المنتخب لأكبر وأقوى ديموقراطية في العالم ولبلد هو أقرب حلفائنا".

وقال إن الأشخاص الذين ينتقدون مبدأ زيارة ترمب لا يدركون اهمية المصالح الاقتصادية لبريطانيا.

واضاف "من خلال معارضتهم لزيارة رئيس الولايات المتحدة الى بلادنا، فإنهم قد يضرون بالمصلحة الوطنية".

ورفض جونسون الاتهامات بأن ترمب يترأس "أميركا انعزالية"، معتبرا ان ادارة ترمب تستحق "الاحترام والتقدير".

وفتحت السفارة الاميركية الجديدة في لندن الثلاثاء بدون ضجيج بعد عملية انتقال استمرت عشر سنوات وكلفت نحو مليار دولار.

وكان وسائل اعلام اشارت الى ان ترمب سيحضر افتتاح السفارة لكن الرئيس نفى ذلك بشدة في واحدة من تغريداته. 

وكتب ترمب "لست معجبا جدا ببيع ادارة (الرئيس السابق باراك) اوباما افضل وارقى سفارة في لندن لقاء مبلغ زهيد فقط لبناء واحدة جديدة في مكان ناء ب1,2 مليار دولار". واضاف "صفقة سيئة جدا.. لن اقص الشريط".

وقالت السفارة الاميركية ان المشروع وضع في 2007 قبل ان يتولى باراك اوباما مهامه وتم تنفيذه "في اطار الميزانية المحددة له".

ويرى كثيرون ان استياء ترمب من كلفة السفارة هو غطاء للسبب الحقيقي لتأجيله اول رحلة له الى بريطانيا. فقد ذكرت صحف بريطانية عدة ان ترمب يدرك ان زيارته ستؤدي الى احتجاجات ضده في لندن.

وسيلتقي تيلرسون في لندن جونسون ومستشار الامن القومي مارك سيدويل لمناقشة التعاون لتسوية الازمات في ايران وسوريا وليبيا وكوريا الشمالية واوكرانيا.