دمشق: أعلن الجيش السوري الأحد سيطرته على مطار أبو الضهور العسكري الاستراتيجي في إدلب في شمال غرب سوريا، ليكون بذلك اول قاعدة عسكرية تستعيدها دمشق في هذه المحافظة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة.

وأوردت قيادة الجيش في بيان نشره الاعلام الرسمي "بعد سلسلة من العمليات النوعية أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية بنجاح وسيطرت على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي".

وتعمل وحدات الهندسة وفق الجيش على "تفكيك وإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنطقة".

ويعد المطار أول قاعدة عسكرية يستعيدها الجيش في ادلب، منذ بدئه في 25 كانون الأول/ديسمبر هجوماً واسعاً بدعم روسي في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل أخرى. 

وتمكن بموجب هذا الهجوم من السيطرة على عشرات البلدات والقرى. وأدت المعارك العنيفة بين الطرفين في ادلب الى نزوح أكثر من مئة الف شخص وفق الامم المتحدة. 

واكدت وزارة الدفاع الروسية الاحد السيطرة على المطار، الواقع عند الحدود الادارية بين محافظتي ادلب وحلب (شمال). وكان المطار منذ أيلول/سبتمبر 2015، تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة آنذاك، وفصائل إسلامية حاصرته لعامين.

وكان المطار حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في إدلب. وبسيطرتها على المطار السبت، تمكنت القوات الحكومية من تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا بدمشق جنوباً.

ويأتي تحرك قوات النظام في ادلب بعد انتهائها من آخر المعارك ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق.

وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول/سبتمبر الماضي.