أنقرة: توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحد انهاء الهجوم العسكري الذي يشنه جيشه على قوات كردية في منطقة عفرين في شمال سوريا "في وقت قريب"، بعد دخول قوات تركية برية الى الاراضي السورية.

وقال أردوغان امام انصاره في محافظة بورصة شمال غرب تركيا "باذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جدا"، بعدما اطلق الجيش التركي هجوما لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها انقرة "ارهابية"، من منطقة عفرين.

ونقل الاعلام تأكيد رئيس الوزراء بن علي يلديريم دخول قوات تركية صباح الاحد الى الاراضي السورية في اطار العملية التي انطلقت مساء السبت بغارات جوية.

واضاف أردوغان "بقينا على اتصال طوال الليل مع رئيس الوزراء (بن علي يلديريم) ورئيس الاركان (خلوصي اكار)" وحث مواطنيه على "رفع الصوت بالدعاء" من أجل الجنود المشاركين في الهجوم.

كما حذر الرئيس التركي أكبر الاحزاب المناصرة للقضية الكردية في تركيا حزب الشعوب الديموقراطي من اي محاولة لتنظيم تظاهرات معارضة للهجوم.

وقال "دعوني اؤكد لكم، انتم مراقبون لحظة بلحظة" متوعدا "ايا كانت الساحة التي ستتجمعون فيها فستداهمكم قواتنا الامنية".

وأضاف "حذار! أذا استجاب الربعض لهذه النداءات (بالتظاهر) وارتكبوا خطأ الخروج إلى الشارع، فسيدفعون الثمن باهظا".

اجتماع لمجلس الأمن

من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاحد في الجزائر ان فرنسا "قلقة جدا" بشأن "التدهور المفاجئ" في الوضع في سوريا وطلبت اجتماعا لمجلس الامن من اجل "تقييم الوضع الانساني".

وقال لودريان في كلمة القاها في اجتماع مجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر الابيض المتوسط ان "فرنسا قلقة جدا بشان الوضع في سوريا والتدهور المفاجئ للوضع" هناك.

وتابع "لهذا السبب طلبنا اجتماعا لمجلس الامن لتقييم الوضع الانساني الخطر جدا" دون ان يوضح مآل هذا الطلب.

وتحدث لودريان عن المعارك في منطقة عفرين السورية (شمال) التي دخلتها قوات تركية برية الاحد في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد قوات كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية".

وكذلك الوضع في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة قرب دمشق والتي تحاصرها قوات النظام السوري وتتعرض للقصف المستمر اضافة الى آلاف المهجرين في محافظة ادلب (شمال غرب) الذي يفرون من المعارك بين الموالين للنظام وفصائل اسلامية ومقاتلة.

وقال مقربون من لودريان ان الوزير تحادث هاتفيا صباح الاحد مع نطيره التركي مولود تشاوش اوغلو.

وقال لودريان "أولا هناك المعارك في منطقة عفرين، ثم (...) هناك خنق حقيقي لمنطقة الغوطة الشرقية من طرف قوات النظام ما ادى الى ما يشبه سجن يقبع فيه 400 الف شخص لا تصلهم المساعدات الانسانية".

وتابع "هناك تدهور جديد للوضع" داعيا الى "وقف المعارك وايصال المساعدات الانسانية الى الجميع". واوضح "علينا ان نعمل كل ما هو ممكن من اجل تفعيل وقف اطلاق النار بشكل سريع ونبدأ الحل السياسي الذي طال انتظاره".

وقتل أكثر من 340 شخص منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.