بيروت: قتل ثمانية مدنيين الأحد جراء غارات تركية استهدفت قرية في منطقة عفرين في شمال سوريا، وفق ما أكد متحدث كردي والمرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت تنفي تركيا استهداف مدنيين في هجومها.

وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة "ارتكبت الطائرات العسكرية التركية مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخي" استهدف مزرعة دجاج صغيرة تقيم فيها احدى العائلات.

وأكد المرصد السوري الحصيلة نفسها جراء الغارات التركية، موضحاً أن طفلاً على الأقل في عداد القتلى.

ونشر المتحدث الكردي صوراً تلقت فرانس برس نسخا منها، تظهر مسعفين من الهلال الأحمر الكردي يعملون على سحب الضحايا من تحت الانقاض ونقلهم على حمالات برتقالية.

وبدأت تركيا السبت مع فصائل سورية معارضة تدعمها، شن هجوم تحت مسمى "غصن الزيتون"، قالت انه يستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال محافظة حلب. وتستهدف الطائرات والمدفعية التركية الأحد قرى عدة في المنطقة.

وتسبب القصف التركي في يومه الأول السبت بمقتل عشرة أشخاص على الاقل بينهم سبعة مدنيين، وفق حصيلة للوحدات الكردية في حين أكدت أنقرة أن الخسائر هي في صفوف المقاتلين الأكراد.

وفي تغريدة على موقع تويتر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد "كما هي العادة، يستمر ارهابيو بي واي دي وواي بي جي في خداع العالم ببروباغندا فارغة وأكاذيب لا أساس لها عبر إظهار الارهابيين الذين تم تحييدهم على أنهم مدنيون".

وتصنف أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية على لائحة "المنظمات الارهابية".

وأضاف تشاوش أوغلو "يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. هدفنا ليس إخواننا الأكراد أو السوريين. نلاحق الارهابيين فقط". واكد الجيش التركي في وقت سابق ان "الارهابيين ومواقعهم وسلاحهم" يشكلون هدف الهجوم التركي.