لندن: عبّر وفد "قوى الثورة" السورية العسكري "عن دعمه ومشاركته في عملية غصن الزيتون لتطهير الأراضي السورية من ميليشيات pyd و ypg الإرهابية، الانفصالية، المعادية للثورة".

وأكد بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، "أن استهداف هذه الميليشيات للمدنيين في اعزاز والريحانية ما هو إلا إضافة لسجلها الطويل بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، ويؤكد بأن وقت الحساب قد حان وبأن الشعب السوري لا ينسى شهداءه ومهجريه ومعتقليه وسيحرر كامل التراب السوري من أنظمة الجريمة والاستبداد والارهاب".

وأشار الوفد إلى أن "هذه العمليات تهدف لإعادة مئات الآلاف من الأهالي السوريين إلى أراضيهم التي هجرتهم ميليشيات pyd منها وإلى إنقاذ ملايين آخرين يقبعون تحت ظلمها وقهرها".

وناشد الوفد "مكونات الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً ضد الميليشيات الانفصالية الإرهابية"، وأوضح أن هذه الاراضي سورية وان مسميات روج آفا و غربي كردستان أطلقها الانفصاليون لتحقيق أهدافهم في تقسيم سوريا.

وأوضح البيان "أن ميليشيا pyd وypg لا تمثل المكون الكردي الأصيل والعزيز على قلوبنا والذي عانى مثل باقي المكونات من ممارساتها الإرهابية وان قوى الثورة تحارب التنظيمات الإرهابية داعش و حزب العمال الكردستاني وتدرك ان الاٍرهاب لا دين له ولا قومية.".

وطالب الوفد المجتمع الدولي بتجريم دعم pyd و ypg الإرهابية أو التعامل معها؛ كما يطالب الولايات المتحدة الأميركية باحترام قواعد القانون الدولي وبنود الاتفاقيات الدولية وكافة قرارات مجلس الامن والجمعية العامة التي تنص جميعها على وحدة سوريا وشعبها وأرضها.

وأكد وفد قوى الثورة السورية العسكري أن وحدة القيم والمصالح التي تجمعنا مع الجمهورية التركية عبر التاريخ تدفعنا لنقوم بواجبنا في حماية الأمن القومي التركي والسوري من تهديد فروع حزب العمال الكردستاني pyd و ypg وقسد، العابرة للحدود، كما ثمن الدور التركي في الدفاع عن الشعب السوري وحدة أراضيه.

تدمير دبابتين تركيتين

فيما أعلن حورو كينو كبريئل الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن "العدوان التركي على عفرين حتى الآ و نتيجة القصف الجوي والمدفعي فقد تم استشهاد 18 مدني وجرح 23 بينهم نساء وأطفال".

وقال في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه، إنه "تم تدمير دبابتين للجيش التركي في قرية كردو، وإصابة ناقلة جنود مدرعة من نوع BMB، بالإضافة إلى مقتل 40 جندي تركي ومن مرتزقة درع الفرات، وقرابة 300 جريح".

وأضاف "نتيجة المقاومة البطولية استشهد 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية دفاعاً عن عفرين". وأشار إلى أنه تم قصف قرية خراب رشك - ديريك وتل حلف ورأس العين من قبل الجيش التركي.

التقاط أنفاس لداعش

وفِي بيان إلـى الرأي الـعام تلقته "إيلاف" اعتبرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أنه نتيجة ما وصفته بالعداء "و الاستعلاء القومي العنصري لحزب العدالة و التنمية ضد مكونات سوريا عامة و الشعب الكردي خاصة فقد بدأ جيش الغزو التركي بعدوان غادر ضد قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة عفرين مستكملاً ممارساته العدائية ضد السوريين والتي كانت قد حولت سوريا إلى جحيم لا يطاق نتيجة دعمه و تقديمه كل التسهيلات للتنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وأحرار الشام وداعش وغيرها، و شعوره بتحطم آماله في ما تحقق من نصر على يد قواتنا ضد تنظيم داعش في كل الشمال السوري، حيث بدأ العدوان ضد قواتنا لإتاحة الفرصة للتنظيم الإرهابي بالتقاط أنفاسه ولكي يطيل عمره الذي شارف على النهاية من خلال استهداف مقاطعة عفرين وإشغال قواتنا بالدفاع عنها".

وأضاف البيان "إن هذا الهجوم الهمجي و بقدر ما نعتبره عداء سافراً ضد كل مكونات سوريا،فهو دعم واضح و صريح لتنظيم داعش الإرهابي".

وأشار البيان إلى أنّ داعش رغم خسارته لمعاقله الأساسية من مدن و بلدات أمام قواتنا، إلا أنه "ما زال يمتلك قوة لا يستهان بها في مثلث الحدود السورية العراقية، حيث تقدر قوام مرتزقته بآلاف المقاتلين، يضاف إليها عشرات الخلايا النائمة في المناطق المحررة و التي تنتظر إشارة التنظيم للتحرك".

لا خروقات سابقة 

وأشار البيان إلى ترويج السلطة التركية قضية مأسسة قواتنا و بالتشاور مع التحالف الدولي و إنشاء قوات حرس الحدود كذريعة لشن هذا العدوان على شعبنا، و هي ذريعة مردودة، ذلك أننا نتشارك حدودا طويلة مع تركيا، و عبر ست سنوات هي عمر الحرب في سوريا، لم تستطع تركيا أن تسجل خرقاً واحداً من قبل قواتنا تجاه حدودها،بينما بإمكاننا تقديم عشرات الخروقات لخرق القوات التركية لهذه الحدود و انتهاكه لحقوق الإنسان و تعذيبه لمواطنينا حتى درجة القتل العمد بدم بارد".

واعتبر البيان "أن تركيا خرقت هذه الحدود براً و جواً و قصفت قرانا و مدننا في انتهاك واضح لكل الأعراف و المواثيق الدولية و بما يتعارض من كل علاقات حسن الجوار، و مع ذلك كان ضبط النفس و التزام الصبر هو المبدأ الذي آمنا بأنه سيفضي إلى بناء علاقات حسن جوار و ليس غيره، حيث وضعنا نصب أعيننا تركيز كل جهودنا في حربنا ضد داعش، و هو ما نعتقد أنه السبب الأساسي الذي يجعل حزب العدالة و التنمية يستهدفنا لا غيره كما يدعي ساسة السلطات التركية".

ورأت قوات سوريا الديمقراطية أن "الدولة التركية فشلت في حربها المفتوحة ضد شعبنا، بمسميات تنظيماتها المختلفة ولكننا في هذه المرة قد نزعت القناع و بدأت الحرب بالهوية الرسمية للجيش التركي، و بدأت بالهجوم على عفرين، و التي ستكون مستنقعاً لن يخرج منها الجيش التركي إلا بعد أن يتكبد خسائر فادحة".

وأكد البيان أن "روسيا الاتحادية قد تنصلت من التزاماتها الأخلاقية و منحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين، حيث تعتبر هذه المنطقة خاضعة لمراقبة محطات الرادار الروسية، ولا يسمح لأي طائرة بالتحليق إلا بعد إذن مسبق".

وطالب البيان روسيا الاتحادية بتوضيح ملابسات "العدوان التركي".

وقال "إن روسيا الاتحادية و عبر مؤسساتها الرسمية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي، كما أن التحالف الدولي - شريكنا في مكافحة الإرهاب - و الذي خضنا سوية معارك مشرفة لدحر الإرهاب و حققنا انتصارات مشتركة ضده، والذي شارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء إن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه و لذلك فالتحالف أيضاً مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين".

وناشد البيان القوى الديمقراطية و الشعوب المحبة للسلام بالوقوف إلى جانب شعبنا لما يتعرض له من غزو همجي يستهدف وجوده و إبداء الموقف الحازم ضد هذا العدوان.

وثمنت قوات سوريا الديمقراطية عالياً جهود الدول التي استنكرت هذا العدوان، مؤكدين "التصميم على إلحاق الهزيمة بالغزاة مثلما ألحقنا الهزيمة بهم في كوباني".