أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعفاءه من منصبه كوسيط بين الأطراف السياسية قبيل انتهاء مدته في نهاية فبراير المقبل. 

إيلاف: أبلغ الدبلوماسي الموريتاني، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بعدم الاستمرار في مهمته بعد انتهاء ولايته. 
وكان المبعوث الأممي أعلن يوم الأحد، استجابة الأطراف اليمنية للدخول في مفاوضات سياسية جديدة، داعيًا جميع الأطراف إلى خطوات استباقية لضمان نجاح هذه المرحلة.

أضاف ولد الشيخ: "إنني أقف إلى جانب الشعب اليمني وأدافع عن السلام. يجب على جميع الأطراف الامتثال للقانون الإنساني الدولي ومنح الشعب اليمني الحق في الحصول على المساعدة المنقذة للحياة والدعم الموجّه إليهم بطريقة مستدامة وآمنة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين إن وسيط المنظمة باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيتنحى عندما ينتهي عقده الحالي في نهاية فبراير شباط بعد نحو ثلاث سنوات في وظيفته.

وأضاف دوجاريك "في هذه اللحظة، ينصب تفكيره على الشعب اليمني الذي مزقه هذا الصراع، والذي يتحمل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميرًا في العالم".

يذكر أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان تم تعيينه مبعوثًا خاصًا لليمن في أبريل 2015، ليحل محل المغربي جمال بن عمر. وفي السنوات الأخيرة، نظم ولد الشيخ جولات عدة من المحادثات بين حكومة اليمن والمتمردين، لكنها لم تكن حاسمة.

وكان ولد الشيخ أحمد عيّن نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا (2014)، وكان شغل منصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا (2008-2012)، وتولى المهمة نفسها في اليمن (2012-2014). 

وفي مطلع 2014، عيّن نائبًا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر 2014 ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس "إيبولا" الذي اجتاح دولًا عديدة في غرب القارة الأفريقية.