بيروت: تتجه أنظار العالم الى منتجع دافوس السويسري، حيث ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي بدورته الـ48، مستقطبًا أكثر من 70 رئيس دولة ورئيس وزراء و340 وزيرًا من مختلف أنحاء العالم فضلاً عن 3500 من كبار رجال الاقتصاد وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

وينطلق المنتدى تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك" سعيًا لبحث كيفية التعايش المشترك في ظل عالم متصدع، وهو عنوان المنتدى هذا العام.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من دافوس: "جميع الدلائل تشير إلى مزيد من انتعاش النمو العالمي، وهو أمر مشجع؛ لكننا لا ينبغي أن نشعر بالارتياح؛ لأن 20 في المائة من الأسواق الناشئة والنامية شهدت انخفاضاً في دخل الفرد خلال عام ، و2017، ومنها 15 دولة من العالم الثالث".

وأضافت أن "هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين في العام المقبل، حيث أدت الفترة الطويلة من انخفاض أسعار الفائدة إلى تراكم مواطن الضعف الخطرة في القطاع المالي، ونشهد زيادة مقلقة في الديون، وعلينا أن نبقى حذرين".

وسيشهد مشاركة نسائية غير مسبوقة بنسبة تصل الى 18% متمثلة بترؤس 7 نساء لجلسات نقاشية.

ويواصل "دافوس" اجتماعاته في الفترة الممتدة بين 23 و26 شهر يناير الجاري.

يركز المنتدى بمحاوره الأساسية على قضايا إصلاح النظام الرأسمالي القائم على مبدأ السوق ومفهوم النمو الاقتصادي وتداعياته على تماسك المجتمعات في العالم، كما يتناول مفهوم بناء العلاقات بين الدول على أساس الميزان التجاري والحماية الاقتصادية.

ومن بين المتغيرات التي يناقشها تبني مقاييس جديدة للنمو الاقتصادي تركز على المستوى المعيشي ومتوسط الدخل في الدول كبديل لمقاييس النمو الحالية.

وبلغت كلفة تأمين فعاليات المنتدى لعام 2018 9.5 ملايين فرنك سويسري اي نحو عشرة ملايين دولار، حيث ان هناك قرابة 4400 جندي تم نشرهم في المقاطعة وفي "دافوس".