نصر المجالي: ختم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم الثلاثاء، زيارة لإسرائيل امتدت لثلاثة أيام، معلناً أنه أبلغ قادة مصر والأردن الذين كان اجتمع بهم خلال جولته، أن باب الولايات المتحدة مفتوح للفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام.

وقال بنس خلال لقاء جمعه بالرئيس الإسرائيلي، رؤوڤين ريفيلين، في القدس إن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان "أصدق تعبير" على التزامات الولايات المتحدة تجاهها.

وتابع قائلاً: "تحديد البيت الأبيض جدولا زمنيًا لإطار عملية السلام في الشرق الأوسط، يعتمد على متى سيعود الفلسطينيون للمحادثات".

وأشار بنس الذي كان ألقى خطابًا أمام الكنيست يوم الاثنين، إلى أن الخارجية الأميركية ستعلن تفاصيل نقل السفارة الأميركية خلال أسابيع.

علامة واضحة

وأضاف: "نأمل أن يكون قرار الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علامة واضحة تشهد على التزامات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وكما أعلنت أمس، فإن الرئيس ترمب أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بالعمل مع السفير واستكمال عملية نقل السفارة إلى القدس في موعد أقصاه نهاية العام القادم".

وتحدث نائب الرئيس الأميركي عن أنه في ما يتعلق بإيران، فإنه على المجتمع الأوروبي الاختيار بين المضي قدماً مع أميركا أو الإبقاء على اتفاق نووي "معيب بشدة".

المبكى - البراق

وزار بنس في آخر يوم لوجوده في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، قبل مغادرته، حائط البراق، غربي المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، والذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، وكان حاخام إسرائيلي في استقباله.

وتوجه نائب الرئيس الأميركي الذي كان يرتدي على رأسه قلنسوة سوداء، وحيدًا إلى الحائط ووضع ورقة في أحد ثقوبه، ومن ثم وضع يده على الحائط قبل أن يقف أمامه. 

ولاحقا كتب بنس في سجل الزوار، واستمع من أحد الحاخامين اليهود لشرح عن المكان، واطلع على مجسمات لم تتضح ماهيتها. 

ولم يرافق بنس في زيارته أي مسؤول إسرائيلي، فيما تواجد في المكان السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات. 

ولم يدلِ بنس بأي تصريحات للصحافيين خلال زيارته التي استمرت دقائق معدودة. 

ياد فاشيم

وكان بنس قد زار في وقت سابق اليوم متحف "ياد فاشيم"، الذي يخلد ذكرى المحرقة النازية "الهولكوست"، ووضع إكليلاً من الورود على ضريح في المكان. 

وألقى بنس أمس، خطاباً في الكنيست، وقال فيه إن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس قبل نهاية العام القادم، ودعا الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وكرر في خطابه أكثر من مرة قوله إن" القدس عاصمة إسرائيل". 

وتضمنت كلمة بنس صلوات باللغة العبرية، رد عليها النواب بالوقوف.

إضراب 

وإلى ذلك، عم الإضراب مختلف المدن الفلسطينية اليوم الثلاثاء احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضاً لزيارة نائبه مايك بينس إلى القدس.

وجاء الإضراب بناء على دعوات القوى الوطنية الفلسطينية وحركة فتح لرفض المواقف الأميركية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني.

وشمل الإضراب الحركة التجارية في المدن الفلسطينية، والمواصلات العامة، إضافة إلى قطاع التعليم، وانطلقت بعض المسيرات باتجاه نقاط التماس.