بيروت: انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بكلمة ألقاها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذى يعد أول رئيس وزراء يمثل الهند فى المنتدى منذ 21 عاماً. 

وطرح مودي نفسه مدافعا عن العولمة خلال افتتاح المنتدى وسط اجواء تفاؤل لدى نخبة السياسة والاعمال، المستفيدة الاكبر من الانتعاش الاقتصادي الذي ظل قسم كبير من العالم بمنأى منه.

وأقر مودي في افتتاح المنتدى بأن العولمة "تفقد بريقها" لكنه حذر من ان اقامة جدران تجارية جديدة ليس حلا مؤكدا ان الهند ستمثل قدوة بفتح أبوابها امام الاستثمارات الخارجية.

وتستمر فعاليات المنتدى، الذي يناقشة القضايا الاقتصادية المختلفة الموجودة على الساحة في الوقت الحالي، حتى 26 يناير الجاري، تنتهي بكلمة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفيما تتجه كل الانظار في دافوس لخطاب ترمب الجمعة حيث سيدافع عن سياسته الحمائية ويهاجم التبادل الحر، اعبتر مودي ان "الانعزالية لا يمكن ان تكون الحل لهذا الوضع المثير للقلق".

ويحظى المنتدى باهتمام عالمي كبير، فما هو مؤتمر دافوس؟ ومن الشخصيات التي تشارك فيه؟ وما القضايا التي يناقشها؟

 

 

ما هو مؤتمر دافوس؟

دافوس هو مؤتمر تعقده منظمة مؤتمر الاقتصاد العالمي بشكل سنوي، حيث يستضيف قيادات بارزة في مختلف القضايا الاقتصادية والسياسية والأكاديمية والصحفية.

وسُمي "دافوس" نسبة إلى منتجع جبال الألب في مدينة دافوس السويسرية.

وتستمر أعمال المؤتمر عدة أيام، ويناقش معظم القضايا الشائكة التي تواجه العالم، حيث يدعى لحضور فعالياته أكثر من 2000 شخص، سواء للمشاركة أو التغطية.

ومنظمة الاقتصاد العالمي المسؤولة عن أعمال مؤتمر دافوس أُسست في عام 1971 واتخذت من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها، وتعهدت عند تأسيسها بأن تطور دول العالم وأن تكون مستقلة غير متصلة بأي اهتمامات خاصة.

2- من يحضر المؤتمر؟

يحضر المؤتمر 340 شخصاً من القيادات السياسية حول العالم، من ضمنهم 10 رؤساء للجمهورية ومجلس الوزراء بأوروبا، و9 من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و6 من أميركا اللاتينية.

ويعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبرز الحضور، إضافة لرئيس وزراء الهند نارينديرا مودي، ونظيره الإيطالي باولو جينتيلوني.

أوروبا تشارك أيضاً برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.

ومن أميركا اللاتينية يحضر رئيسا البرازيل ميشيل تيمر، والأرجنتين أليا بيرسيت. كما سيحضر من الشرق الأوسط رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والملك عبد الله الثاني من الأردن.

وعلى صعيد المؤسسات الدولية من المقرر حضور السكرتير العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ومدير منظمة الصحة العالمية.

ومن المقرر أن يحضر رئيس البنك الدولي ومدير منظمة العمل الدولية ومدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلاً عن 3500 من كبار رجال الاقتصاد وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

ويشهد المؤتمر مشاركة نسائية غير مسبوقة بنسبة تصل الى 18% متمثلة بترؤس 7 نساء لجلسات نقاشية.

3- ماذا سيناقش المؤتمر؟

400 جلسة نقاش من المقرر عقدها خلال فعاليات المؤتمر التي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام، وتدور مواضيعها حول 4 قضايا، وهي: قيادة التقدم الاقتصادي المستدام، والتنقل في عالم متعدد الأقطاب ومتعدد المواهب، وتشكيل الحكم الذكي للتكنولوجيا، والتغلب على الانقسامات في المجتمع.

كما سيحاول المؤتمر التوصل إلى "النماذج الاقتصادية الجديدة التي يمكن أن تضعنا على طريق الرخاء المشترك"، في حالة تدهور التغير التكنولوجي والتدهور البيئي بشكل جوهري.