بعد نمو حققته دار فيليبس للمزادات بنسبة 65 في المئة في العام الماضي، قررت في هذا العام أن تراهن على لوحات لبيكاسو وماتيس، معروضة للبيع في المزادات المقررة لهذا العام، استثمارًا في نموها.

إيلاف: تريد دار فيليبس للمزادات أن تكون مزاداتها الكبيرة للفن الانطباعي والحديث والمعاصر خلال هذا العام أكبر فاعلية بقيمة الأعمال التي تعرضها في لندن حتى الآن. وتأتي دار فيليبس في المركز الثالث بعد داري سوذبي وكريستي. لكن حصتها في السوق بقيت ثابتة عند 5.6 في المئة خلال العامين الماضيين.

إنتعاش قابل للاستثمار
كان أعلى ما بلغته مبيعات دار فيليبس في لندن سابقًا 31.5 مليون جنيه إسترليني حققتها من بيع أعمال فنية معاصرة في أكتوبر 2015. وهي تتطلع إلى تقديرات أعلى كثيرًا من هذا الرقم قبل مزادها المقبل. 

"النائمة العارية" أحد أعمال بيكاسو التشكيلية

يعود هذا التفاؤل، من بين أسباب أخرى، إلى زيادة الأعمال الفنية الحديثة التي ستكون معروضة للبيع. وكانت حصة الفن الحديث من مبيعات الدار في نيويورك في أواخر العام الماضي 18 في المئة من إجمالي مبيعاتها التي بلغت 114 مليون دولار، بينها رسوم للفنانين بيكاسو وماتيس. يمكن أن تتضاعف هذه النسبة أكثر من مرتين في مزاد لندن في مارس من هذا العام.

تشير الأرقام إلى أن مبيعات الفن الانطباعي والحديث بلغت 2.4 مليار دولار من حجم المبيعات العالمية في 2017، بزيادة 64.5 في المئة على العام السابق. والآن، تراهن دار فيليبس على استثمار هذا الانتعاش بمجموعة أخرى من اعمال بيكاسو وماتيس.

أبرز المعروضات
لعل أبرز هذه العمال تمثال "نو الونيه" (أورور) البرونزي، الذي أنجزه ماتيس في عام 1907، واختفى عن الأنظار منذ عُرض آخر مرة في عام 1915.

تمثال "نو الونيه" (أورور) لماتيس

قال الخبير الأميركي تشارلز ستاكي إن هذا العمل يضاهي تمثال "أورور" (الفجر) الذي نفذه مايكل آنجلو في عشرينيات القرن السادس عشر في فلورنسا.

كما يقيم الخبير ستاكي علاقة بين تمثال ماتيس البرونزي وعمل متميز آخر ستعرضه دار فيليبس للمزادات، هو لوحة كبيرة رسمها بيكاسو لعشيقته ماري تيريز والتر نائمة، في عام 1932، حين عاد إلى الاهتمام بتماثيل ماتيس.

أدى إعجاب بيكاسو بهذه التماثيل إلى سلسلة من لوحات ماري تيريز والتر، بيعت إحداها بأكثر من 100 مليون دولار في السابق. يُقدر أن تباع اللوحة التي ستعرضها دار فيليبس في مزادها المقبل بنحو 12 إلى 16 مليون جنيه إسترليني، ربما لأنها تخطيط في جزء منها ، ورسم في الجزء الآخر.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
http://www.telegraph.co.uk/luxury/art/phillips-auction-house-ups-game-selections-matisse-picasso/