«إيلاف» من لندن: مع الضغوط الإقليمية على المعارضة السورية تبدو كل الأبواب مفتوحة نحو سوتشي المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في المنتجع الروسي.

وأكدت مصادر متطابقة أن عددا من هيئات المعارضة السوربة غيرت مواقفها من هذا الاجتماع، وبعد اجتماعات فيينا ستنطلق باتجاه سوتشي.

وأشارت المصادر الى أن سوتشي سيفرز لجنة دستورية تُمارس مهام " الإصلاح الدستوري " بهدف " المساهمة في تحقيق "التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة وفق القرار ٢٢٥٤ " ، ولكن يدور السؤال حول مصير المسارات الأخرى في جنيف وأستانة مع استكمال معظم الاستعدادات لإنجاحه. 

وفِي لقاء مع " ايلاف " أجاب العقيد فاتح حسون القيادي في المعارضة العسكرية السورية وعضو الوفد الى اجتماعات أستانة وقال "في اجتماع الأستانة الأخير كان هناك إعلان رسمي بتحديد موعد مؤتمر سوتشي ، وكذلك مؤتمر الأستانة القادم". 

و أضاف "هذا يُبين بأن المسارين مختلفين ، وبأن المواضيع التي يتم التفاوض حولها في الأستانة لا يمكن تناولها تفصيليا في سوتشي ، لا سيما سوتشي سيكون ( حسب المعلن ) لمرة واحدة فقط". 

وعبّر عن اعتقاده بأنه "في إتمام انعقاد مؤتمر سوتشي تكون روسيا خرجت من ورطة طرح هذا المؤتمر الذي واجهته صعاب كثيرة وضعتها مختلف القوى ، وَمِمَّا يسمح لروسيا خروجها من هذه الورطة هو إعلان دعمها لمؤتمر فيينا ذي الرعاية الأممية ، مما قد يسهل قبول الأمم المتحدة بهذا المؤتمر كداعم وليس كبديل لجنيف ( فيينا حاليا )".

وشدد حسون انه "سيبقى مسار الأستانة قائما حتى تطبيق تدابير بناء الثقة الواردة في القرار 2254 وتطبيق مناطق خفض التصعيد ومنها المنطقة الرابعة في ادلب ، وهذا يحتاج إلى وقت حتى استكمال القوات التركية الدخول إلى النقاط المتفق عليها في وقت سابق من جولات الأستانة " .