لندن: اقترح علماء طريقة جديدة للبحث عن آثار مخلوقات فضائية في الكون قائلين انها يمكن ان تساعد على رؤية اشكال جديدة من الحياة ستفوتنا رؤيتها تماماً بدون هذه الطريقة.

وتعمل وكالات فضاء بينها وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" على اطلاق أدوات جديدة لدراسة الكون مثل تلسكوب جيمس ويب لجمع معلومات عن التكوين الجوي لكواكب بعيدة.

وحتى الآن تركز بحث العلماء على ايجاد غاز الاوكسجين في الغلاف الجوي لهذه الكواكب بوصفه مؤشراً الى امكانية وجود حياة على الكوكب لأننا نعرف من الحياة على الأرض ان الاوكسجين عامل اساسي.

ولكن من الجائز ان تفوت على العلماء علامات مهمة اخرى يمكن ان تشير الى وجود عوالم كهذه تدعم نشوء حياة. وبالتالي فان حياة قد تكون موجودة في كواكب لن يكتشفها العلماء باستخدام مؤشر الاوكسجين وحده.

وقال جوشوا كريسانسين توتن الذي شارك في الدراسة الجديدة ان البحث عن غاز الاوكسجين في الجو بوصفه مؤشراً طريقة متداولة منذ زمن طويل وهي استراتيجية صالحة لأن من الصعب انتاج الكثير من الاوكسجين بدون حياة. 

ولكنه اضاف ان العلماء لا يريدون الرهان على مؤشر واحد "وحتى إذا كانت هناك حياة في الكون فنحن ليس لدينا فكرة إن كانت حياة تنتج غاز الاوكسجين لأن الكيمياء الحياتية لانتاج الاوكسجين معقدة للغاية وقد تكون نادرة تماماً".

نظر العلماء في دراستهم الى تاريخ الحياة على الأرض وانواع الغازات التي كانت موجودة حين نشأت. واكتشفوا ان مزيجاً معقداً من غازات مختلفة كان في كوكب الأرض وان البحث عن هذا الخليط يمكن ان يكون مؤشراً موثوقاً أكثر من الاوكسجين وحده الى وجود حياة على كوكب ما.

واقترح العلماء البحث عن وجود غاز الميثان وغاز ثاني اوكسيد الكاربون بوفرة في كوكب يوجد ماء على سطحه والبحث عن غياب غاز اول اوكسيد الكاربون.

وقال البروفيسور ديفيد كاتلينغ استاذ علوم الأرض والفضاء في جامعة واشنطن الذي شارك في الدراسة انها تبين ان هذا الخليط سيكون علامة قوية على وجود حياة. واضاف "ان المثير هو ان مقترحنا عملي ويمكن ان يؤدي الى اكتشاف تاريخي لمحيط حيوي خارج كوكب الأرض في المستقبل غير البعيد".

وبحسب العلماء فان العثور على غاز الميثان وغاز ثاني اوكسيد الكاربون في كواكب لا يوجد فيها اول اوكسيد الكاربون بكميات كبيرة قد يكون طريقة صالحة لاكتشاف وجود مخلوقات غريبة حتى في كواكب بعيدة.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.independent.co.uk/life-style/gadgets-and-tech/news/nasa-aliens-james-webb-telescope-biosignatures-atmospheric-disequilibrium-a8176486.html