نصر المجالي: أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في قمة جمعتهما الخميس على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العاالمي، عمق العلاقات بين لندن وواشنطن، وأنها قوية كما ظل الحال عليه على الدوام.

ووعد الرئيس الأميركي بالقتال من أجل بريطانيا، معلنا أنه يحب المملكة المتحدة، في حين رفضت رئيسة الوزراء الادعاءات بأن العلاقة مع دونالد ترمب تزداد سوءا، وقالت طعلاقاتنا لا تزا لقوية وهناك ما يمكن منقشته باستمرار".

وفي ثالث قمة جمعت ماي وترمب بعد قمة سبتمبر العام الماضي في نيويورك، وكانت الأولى في واشنطن، تحدث مصادر عن أن الرئيس الأميركي اشتكى للسيدة ماي من الانتقادات التي تلاحقه في الصحافة البريطانية.

وكانت ماي اول رئيس حكومة اجنبي يزور ترمب بعد دخوله الى البيت الابيض في يناير 2017، وقد نقلت اليه دعوة من ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لزيارة المملكة المتحدة.

والغى ترمب فجأة زيارة كانت مقررة الى العاصمة البريطانية لتدشين مقر السفارة الأميركية الجديد، خشية أن تؤدي الزيارة إلى تظاهرات احتجاجية.

وسيتوجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى لندن يوم الاثنين المقبل، وقال إنه يأمل في زيارة السفارة الجديدة، مؤكدا في الوقت نفسه انه لن يتم تنظيم حفل تدشين رسميا لان الاشغال ما زالت مستمرة.

دفء ثلجي

وأكدت ماي وترمب في قمتهما في المنتجع السويسري الثلجي الشهير بالتزلج على العلاقات الخاصة الدافئة بين بلديهما، وقال ترمب إنه يريد تصحيح شائعات كاذبة عن انهيار العلاقات "فنحن بلدان نحب بعضنا البعض ونحتم بعضنا البعض سواء بسواء".

ومن جهتها، قالت ماي إنهاها أجرب مناقشات جادة ومهمة مع الرئيس ولا يزال ليدن علاقات خاصة حقا "ونحن نقف جنبا إلى جنب لأننا نواجه نفس التحديات في جميع أنحاء العالم".

وأضافت رئيسة الوزراء: "نحن نعمل معا لهزيمة تلك التحديات"، واضافت: "نحن نعمل من أجل علاقة تجارية جيدة في المستقبل الذي سيكون على حد سواء لصالحنا".

توتر

وذكرت مصدر مقربة اجتماع القمة في دافوس إنه على الرغم من "مزاعم" التوتر المتزايد بين البلدين، فإن ترمب وماي ناقشا مجددا الزيارة الرسمية المنتظرة لبريطانيا. 
وكانت التوترات تصاعدت بعد إعادة نشر ترمب لتغريدات مناهضة للمسلمين من جانب جماعات اليمين البريطاني.

وأشارت المصادر إلى أن ترمب وماي ناقشا مواقفهما وخلافاتهما من عدد من القضايا الساخنة ومن بينها انتقادات ترمب وتهديده بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي تؤيده بريطانيا. 

ومن بين القضايا تصعيد لتجارة بين البلدين، حيث كان ترمب هدد بإعادة النظر في اتفاقيتها مع لند،، لكنه صرح على هامش لقائه مع ماي بالقول: "سيكون هناك زيادة هائلة في التجارة بين بلدينا، وهي ستكون كبيرة ايضا في مجالات تخدم فرص توفير العمل في البلدين".