دافوس: يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة خطابًا أمام منتدى دافوس الاقتصادي سيحاول فيه إقناع نخبة من المشككين بأن وجوده مفيد لقطاع الاعمال. 

وفي الخطاب الذي سيلقيه في ختام أسبوع من اعمال المنتدى الاقتصادي في جبال الالب السويسرية، يتوقع أن يؤكد ترمب أن الولايات المتحدة تشهد طفرة اقتصادية، وبأنها المكان المناسب لمزاولة الاعمال.

وستختتم كلمة الرئيس الأميركي، البالغ من العمر 71 عامًا، أسبوعًا شهد إعلان ادارته مجموعة جديدة من الرسوم التجارية التي تستهدف الصين وكوريا الجنوبية، وتسببت باضرابات في اسواق العملات بعد ان ايدت على ما يبدو دولارًا اضعف.

وقال ترمب خلال لقاء مع مدراء تنفيذيين أوروبيين في ساعة متأخرة الخميس، "إذا لم تكن من المشجعين لشركتك او بلدك فذلك لن ينجح".

لكن بعد سنة أولى عاصفة في الحكم، سيتحدث خطاب ترمب عنه بمقدار ما يتحدث عن أميركا.

ففي دافوس يواجه جمهورًا من السياسيين ومدراء البنوك وعمالقة الصناعة الذين ينظرون اليه والى سياساته القومية بقلق يكاد يكون قريبًا للازدراء.

ويهيمن على هذا التجمع الكبير للرأسمالية العالمية قلق بشأن سياسة ترمب الحمائية والاضطراب في أسواق العملات، الذي تسببت به تصريحات لوزير خزانته.

ويتوقع أن يقول ترمب إن إصلاحاته الضريبية المراعية للشركات وتصميمه على الغاء قوانين، حققا الازدهار والانتعاش في اسواق المال.

وقال ترمب عشية خطابه "اعتقد ان الرسالة الحقيقية هي اننا نريد ازدهارًا اكبر ونريد سلامًا رائعًا". واضاف "العديد من الاشخاص يعودون الى الولايات المتحدة. نرى استثمارات هائلة".

وانضم عملاق قطاع العقارات السابق الى عشاء مساء الخميس مع الرئيس التنفيذي لسيمنز جو كايزر ومارك تاكر من بنك اتش اس بي سي والعديد من نخبة قطاع الاعمال الأوروبيين.

وخلال الافتتاح، شددت كلمات كل منهم على حجم قوة اعمالهم في الولايات المتحدة وعلى المليارات العديدة التي تدفقت داخل أميركا او امتداح اقتطاعاته الضريبية.

وبدا ترمب -- الذي دخل عالم السياسة في حملة هاجم فيها النخبة وتعهد بالحرب من اجل "الاشخاص المنسيين" وتجاهل تفاصيل السياسة -- ضاحكا وامتدح براعة ضيوفه في ادارة الاعمال.

لكن لم يكن الجميع مسرورًا لوجود ترمب هناك، فقد عرضت مجموعة من النشطاء رسائل احتجاجية على جبال مجاورة.