أعلنت هيئة التفاوض السورية مساء الْيَوْم عن مقاطعتها لمؤتمر سوتشي الذي ستنظمه موسكو في ٢٩-٣٠ الشهر الجاري.

وعلمت "ايلاف " أن قرار تصويت الهيئة جاء بواقع ٢٦ عضوا يرفض للمشاركة و ٩ أعضاء صوتوا باتجاه الموافقة على الحضور ، وأشارت مصادر متطابقة عن خشية من تصدع الهيئة في حال شارك بعض الأعضاء و لم يلتزموا بالقرار ، كما أشارت بعض المصادر الى تخوف من وجود مسارين مستقبلا ، في حال نجاح سوتشي ، مما يعقد الحل في سوريا.

وكان اللافت أن قرار الهيئة جاء على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي مساء الْيَوْم مع اختتام اجتماعات فيينا رغم أن الناطق الرسمي للهيئة قال في مؤتمر صحافي أن القرار سيكون غدا في مؤتمر صحافي لرئيسها.

وقال يحيى العريضي للصحفيين "القرار بشأن سوتشي سيكون غدا في مؤتمر صحفي لرئيس الهيئة التفاوضية السورية، نصر الحريري".

ولكن قدري جميل رئيس منصة موسكو كتب على " تويتر " في وقت لاحق "قمنا بالتصويت بنعم على الذهاب لسوتشي، وعددنا 10 ، والحضور هو 34 ، أي أن رافضي الحضور في سوتشي هم 24 ، وبما أن النسبة المرجحة لتمرير أي قرار في الهيئة هي 26 من 36، فإن هذا يعني أن الهيئة لم تتخذ قراراً بعدم الذهاب كما لم تتخذ قراراً بالذهاب".

هذا ومن المرجح ان يشارك بعض الأعضاء من الهيئة بصفة شخصية في حال استمرت الهيئة متشبثة بقرارها .

 

من جانبه قال الممثل البريطاني الخاص لسورية، مارتن لونغدن أن بريطانيا تدعم تماما العملية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. يجب على داعمي النظام السوري ضمان أن تكون دمشق على استعداد للانخراط في محادثات موسعة في جولة المحادثات في فيينا. لا تضييع للوقت بعد الآن. 

الى ذلك اعلن السفير العراقي في موسكو حيدر منصور هادي، الجمعة، أنه ومستشار وزير الخارجية العراقي، قيس العامري، سيمثلان بغداد في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

وفيما أعلن النظام قراره في المشاركة في سوتشي لم يصدر حتى الآن موقف نهائي من الأمم المتحدة حيث أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الجمعة، أنه من المبكر بعد الحديث عن ذهاب دي ميستورا إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لأن المحادثات في فيينا لم تنته بعد.