تعرض ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي لمحاولة اغتيال يوم أمس خلال خطبة الجمعة.

وكشف، اليوم السبت، مدير إعلام العتبة الحسينية جمال الشهرستاني أن الاعتداء الذي تعرض له الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا كان فاشلا.

وبين الشهرستاني في حديث لوسائل إعلام محلية أن أحد الأشخاص أقدم يوم أمس الجمعة وبعد انتهاء الخطبة الأولى في الصلاة على محاولة الاعتداء على الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا قبل أن يتمكن المصلون وأفراد الحماية من الإمساك به.

وأظهر تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عن قفز شخص من بين المصلين الى المنبر الذي يلقي منه الكربلائي خطبة الجمعة لكن تمكن بعض المصلين ورجال حماية الكربلائي من الامساك والحؤول دون موصلة قفزه الى أعلى المنبر حيث الشيخ الكربلائي.

وقال الشهرستاني إنه "أثناء محاولة الاعتداء لم يلحظ وجود أي سلاح أو أي شيء يحمله المعتدي لكن كان يهم بالوصل للشيخ مسرعا".

وأضاف أن “الشخص وحسب توجيه الشيخ الكربلائي سلم للجهات الأمنية المختصة والتي تجري التحقيق معه منذ أمس وتبين انه من سكنة محافظة بابل ".

وتفرض السلطات الأمنية حماية مشددة على المراقد الشيعية وتمنع ادخال السلام والهواتف النقالة الى داخلها، وتجري عمليات تفتيش دقيقة.

طائرة أميركية تقتل عسكريين ومدنيين عراقين

أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار غربا بغداد، اليوم السبت، أن مروحية أميركية قتلت سبعة أشخاص وأصابت 11 آخرين بينهم مديرا ناحية وشرطة البغدادي غرب الرمادي.

واعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي حادثة ناحية البغدادي غربي الانبار"استهتاراً وتجاوزاً فاضحا للسيادة العراقية". و طالب الحكومة العراقية بوضع حد لتواجد القوات الاميركية في القواعد الجوية العراقية.

وأضاف الزاملي في بين بيان لوسائل الاعلام وصلت نسخة منه لإيلاف أن "ما قامت به قوات الاحتلال الأميركي باستهداف الأبرياء مدير ناحية البغدادي ومدير مركز الشرطة وعدد من النساء والاطفال هو استهتار بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، معتبرا انه "يمثل تجاوزا فاضحا وعدم احترام لسيادة الدولة العراقية".

وأضاف الزاملي، أن "الذي نستغربه عندما تطلب القوات العراقية إسناد من الطيران الأميركي لمعالجة هدف ارهابي يتحججون بأن معهم نساء واطفال لكن اليوم يتم قتل نساء واطفال بدم بارد دون طلب من العراق"، داعيا لـ"ضرورة محاسبة الطيار ومحاكمته وفق القانون العراقي وتعويض الشهداء والجرحى، كما يجب أن تقوم الحكومة العراقية بوضع حد لتواجد قوات الاحتلال الامريكي في القواعد الجوية العراقية".

واكد الزاملي، على "أهمية تحديد حركة الطائرات العسكرية من طلعات جوية وهبوط وإقلاع بأمر وبعلم من العمليات المشتركة العراقية"، موضحا أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية ستتابع الإجراءات الحكومية وتنتظر نتائج التحقيق بهذه الحادثة المؤلمة".

وطالب الزاملي بـ"تحويل المجرم الملقى القبض عليه في هذه العملية وهو كريم عفتان علي السمرمد الى الاستخبارات العسكرية في بغداد كونه مطلوب بقضايا إرهابية كثيرة وما يمتلكه من معلومات عن التنظيم في المنطقة"، مشدداً على "عدم إطلاق سراحه كما جرى في مرات سابقة".

من جانب آخر قال المتحدث باسم عشائر الأنبار سفيان العيثاوي ان "المجزرة التي ارتكبها التحالف الدولي اليوم ناحية البغدادي تؤكد وجود تدخل من قبل القوات الاميركية على الارض"، مؤكدا ان "العجلات التي استهدفها الطيران الاميركي تابعة للحكومة العراقية وفي مناطق مسيطر عليها امنيا".

وأضاف العيثاوي اننا "نستغرب مواقف بعض الجهات التي قلبت الدنيا ازاء معارك الحشد الشعبي واليوم تلتزم الصمت ازاء المجزرة الاميركية"، مشددا على "ضرورة اجراء تحقيق مهني وكشف الحقائق امام الرأي العام باسرع وقت".