ركزت الصحف المصرية علي مشهد الانتخابات الرئاسية في ظل عدم وجود مرشحين آخرين بخلاف الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

وفيما رأي معلقون ضرورة وجود مرشح في انتخابات الرئاسة المصرية - المقررة في مارس/أذار المقبل - ولو شكلياً، أبدى عدد من الكتاب استغرابهم من هذا الطرح في سياق ما وصفوه بـ"مسرحية الانتخابات الرئاسية".

وكذلك أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب في دافوس ردود فعل غاضبة في الصحف العربية.

"محلل رئاسي"

يقول ياسر رزق في الأخبار المصرية إن "مشهد الانتخابات الراهن ليس مما يرضي طموحات شعب مصر وتطلعاته إلي حياة ديمقراطية، أهم ركائزها التعددية والمنافسة".

ويضيف رزق أن "المشهد الراهن يظهر عدم وجود منافسة، برغم أن الانتخابات تنافسية".

ويقول حسام فتحي في المصريون: "بصراحة لا أفهم هذا السخط الشديد من بعض المعارضين والمتفلسفين على كون أغلب حكام مصر من ذوي الخلفيات العسكرية، فمصر منذ عهد الفراعنة يحكمها قادة عسكريون".

ويضيف: " لا أعتقد أنه من الخطأ اختيار رئيس أو قائد لأمة ذي خلفية عسكرية.. المهم ما يعرضه من خطط وما يحققه من إنجازات".

لكن سليمان جودة يبدي اعتراضه علي الطرح في مقاله بصحيفة المصري اليوم تحت عنوان "الدولة تتسول مرشحاً".

ويقول الكاتب: "الآن فقط تدرك الدولة أنها أخطأت خطأ العمر، عندما دفعت الفريق أحمد شفيق خارج سباق الرئاسة".

ويستغرب جودة "ما يقال عن أنه لا عيب في أن تكون الانتخابات بلا منافس له وزن أمام الرئيس، وأنه لا عيب في أن يكون الأمر استفتاء عليه في غيبة أي منافسين من ذوي الأوزان".

ويقول محمد سعد عبدالحفيظ في مقاله بعنوان "محلل رئاسي لإنقاذ السمعة" في صحيفة الشروق: "خوفا من تصاعد الانتقادات الغربية الخجولة التي تعرضت لها القاهرة عقب إزاحة الفريق سامى عنان رئيس الأركان الأسبق على النحو الذى جرى من السباق الرئاسي، قرر مهندسو العملية الانتخابية البحث عن محلل يلعب دور المنافس في مسرحية الانتخابات الرئاسية، لإنقاذ سمعة مصر".

في السياق ذاته، يقول عماد الدين حسين في صحيفة الشروق أيضا: "كان مطلوبا أن يكون هناك نوع من 'الهندسة الانتخابية'. كنا نتمنى بالطبع أن تكون لدينا انتخابات تنافسية حقيقية، لكن وبما أنها غير موجودة، فكان يفترض بالحكومة أن تجهز المسرح على الأقل بشكل يبدو ديمقراطيا".

كما يتساءل عباس الطرابيلي في الوفد: "لماذا - مثلا - لا نعدل بعض القوانين العسكرية التي تمنع ترشح أفراد القوات المسلحة... ونحن بذلك القرار - الذي يملك الرئيس السيسي وحده حق إصداره - نوسع من دائرة وعدد المرشحين، أو من يرغبون في الترشح".

تصريحات ترامب في دافوس

ويقول سمير السعداوي في الحياة اللندنية: "بأسلوب استعراضي على طريقة مسرحيات 'برودواي' حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دافوس لساعات، وقدم مداخلة لم تتضمن جديداً في سياسته، سوى إضفاء مزيد من الغموض على نياته، من خلال اللعب على تعابير مثل 'أمريكا أولاً' و 'أمريكا وحدها'".

ويقول جهاد الخازن في الحياة اللندنية: "لو كان الرئيس ترامب يتمتع بصحة عقلية كصحته الجسدية لربما كان سكت بدل أن يدلي بتصريحات وتغريدات خاطئة أو كاذبة ثم ينكر. هو في البيت الأبيض قال عن المهاجرين من هايتي وأفريقيا إنهم... الكلمة التي قالها لها علاقة بالمرحاض، ولا أستطيع تسجيلها هنا".

دونالد ترامب
AFP/Getty Images

ويشير مكرم محمد أحمد في الأهرام المصرية إلى أنه "من الواضح أخيراً أن الإدارة الأمريكية تود لو تستطيع شطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو استبعاده، وتكيل له الاتهامات جزافاً بإفشال جهود السلام".

يقول الكاتب: "لا يزال الرئيس الأمريكي ترامب بعد قراره الأحادي الجانب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يصر على فرض المزيد من شروطه المتعسفة على الفلسطينيين من أجل إكراههم على استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين".

في سياق متصل، يناقش خيرالله خيرالله في العرب اللندنية أسباب "خسارة الفلسطينيين معركة القدس". ويدعو الكاتب إلي "استراتيجية فلسطينية جديدة ومختلفة تأخذ في الاعتبار أن هناك ما هو أبعد من قضية القدس. يوجد عالم جديد، في ظل إدارة أمريكية لديها أولويات مختلفة وتوجد منطقة جديدة كل دولة فيها مهتمة بوضعها الداخلي".