إيلاف من شوتشي: وصل وفد المعارضة السورية إلى سوتشي ظهر اليوم، وضمّ وفودًا من تيار الغد السوري وتيار قمح ومنصة أستانة السياسية والمجلس العربي للجزيرة والفرات ومستقلين، جاؤوا عبر دعوات من أشخاص لهم صلة بروسيا.

وفي تصريحات خاصة لـ "إيلاف"، قال هيثم مناع رئيس تيار قمح أنه "نظمّ في نفس يوم سوتشي قبل خمس سنوات أكبر مؤتمر للمعارضة في جنيف بعنوان "المؤتمر من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية" ووضعنا مطالبة بمفاوضات سياسية على أساس بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة وأن الحل العسكري أسطورة وليس أمامنا الا الحل السياسي وطلبنا من المبعوث الدولي تفعيل العملية السياسية والمفاوضات".

وأضاف: "كنت الداعي إلى اجتماع القاهرة وطلبنا انا و احمد الجربا وفايز سارة أن يكون عنوان المؤتمر من أجل الحل السياسي".

واعتبر أن الحل السياسي لا يحدث بالمراسلة ولا عبر وسطاء، والواضح أنه وخلال 8 جولات لم يتقدموا أية خطوة باتجاه المفاوضات.

 

وصول بعض المشاركين الى فندق ريدسون - خاص إيلاف

 

وأضاف مناع انه كمدافع عن الحل السياسي يمكن ان يخرج سوتشي المفاوضات من العناية المشددة. وأشار إلى أن "روسيا دعمت أم لم تدعم النظام، تريد الحل السياسي لان يدها في الدم".

وقال محمد شبيب، عضو المكتب السياسي في المجلس العربي للجزيرة والفرات، في تصريح لـ "إيلاف"، إنه "شارك في مؤتمر سوتشي لمحاولة إيجاد حلول لإنهاء معاناة الشعب السوري وتغيير الوضع السياسي الراهن في البلاد ووصول السوريين إلى حقوقهم لاختيار السلطة التي تمثلهم".

 

 

وحول التوقعات من سوتشي، قال "نتمنى أن يوجد سوتشي الحلول المطلوبة وينهي الازمة وينهي معاناة اللاجئين باتجاه تغيير سلس للسلطة، ونحو العمل بألا يكون النظام متعنتاً في مواقفه ونتمنى من القيادة الروسية ان تضغط على النظام السوري، ويحترم خيارهم ورغباتهم في الانتقال السياسي المطلوب".

وقالت منى غانم القيادية في تيار بناء الدولة، "نحن لم تكن لدينا اية معلومات واضحة عن برنامج مؤتمر سوتشي، وبالنسبة لنا كان من المهم أن نضع بعض النقاط التي تساهم في إنجاح هذا المؤتمر والعمل على وضع نقاط مهمة لإنجاحه لكي يتم وضع الدستور ضمن مسار توافقي بين السوريين ويكون الدستور أداة للسلام بحيث لا يعيد إنتاج العنف في سوريا".

وأشارت: "نحن حريصون على المشاركة في أي مؤتمر"، وطلبت من الامم المتحدة أن تساهم في دعم المؤتمر لكي ينجح في العمل.

وأضافت غانم بصفتي عضواً في المجلس الاستشاري، طالبت بدور للأمم المتحدة، ونحن حريصون على إنجاحه كونه يشكل فرصة للسوريين للإلتقاء والعمل المشترك وتخفيف التجاذبات الدولية، مما يعيد الملف إلى إرادة السوريين.

وتابعت "أظن ان مؤتمر سوتشي سيكون نقطة انطلاق لمسار حواري بناء بين السوريين لوضع اطر ومحددات الحل السياسي. وتم توزيع جدول الاعمال في الطائرة على المشاركين".