لندن: نضب الصندوق الاحتياطي من الأرصدة السرية الذي يتصرف به الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية والمشاريع الاستعراضية التي تُرضي غروره، كما أفادت مصادر مطلعة. 

وقال مصدران صينيان تربطهما علاقات مع مسؤولين في كوريا الشمالية لراديو آسيا الحرة، إن كيم استنزف ميراثه منذ أن تسلم مقاليد الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ ايل عام 2011، في إشارة الى الصندوق الذي من المفترض أن تُستخدَم أمواله لرفد الاقتصاد في الأزمات الحادة. 

وبحسب المصدرين الصينيين، فإن قرار بيونغ يانغ في اللحظة الأخيرة المشاركة في دورة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية اتُخذ في إطار خطة أوسع لتدعيم الاقتصاد المتداعي. 

وصرح أحد المصدرين "ان انفاق كيم جونغ اون الباذخ تسبب في نضوب الصندوق الموروث من والده كيم جونغ ايل". 

مكتب 39

وأكد المصدر ان "معرفة وثيقة" تربط بمسؤولين في المكتب 39 وهو جهاز سري مهمته الحصول على عملات أجنبية للنخبة الحاكمة من خلال نشاطات ممنوعة. 

وقال المصدر انه سمع هؤلاء المسؤولين يبدون قلقهم عدة مرات بسبب نقص الموارد المتاحة للمكتب 39. 

ولا يُعرف حجم الأرصدة في صندوق كيم السري على وجه الدقة، ولكنه اجرى اربعاً من التجارب النووية الست، التي اجرتها كوريا الشمالية وتجارب صاروخية زادت على ما اجراه والده وجده مجتمعين، بينها 23 تجرية صاروخية في عام 2017 واول صاروخ باليستي عابر للقارات. 

وتقدر كوريا الجنوبية انفاق الشمالية على برنامجها النووي بنحو 1.1 الى 3.2 مليارات دولار. 

كما انفق كيم ببذخ على مشاريع استعراضية بينها ناطحات سحاب في العاصمة ومنتجع فاخر للتزلج على الثلج على قمة جبل في اقليم كانغون شرق البلاد، كما افادت تقارير بأنه أُنشئ بعمل أطفال. 

مصاعب مالية

وقال المصدر الصيني الثاني لراديو آسيا الحرة إن كوريا الشمالية قررت المشاركة في الاولمبياد الشتوي لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية واستدرار عطفها بمساعدات من الشطر الجنوبي ذي الاقتصاد الديناميكي. 

واضاف المصدر ان اهداف الخطوات الودية التي اتخذتها كوريا الشمالية هي استغلال الاولمبياد الشتوي للتخفيف من مصاعبها المالية. 

وتراهن كوريا الشمالية على ما يُسمى "سياسة الشمس المشرقة"، التي اتبعتها سيول في التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين حين عرضت مساعدات مقابل تحسين العلاقات بين شطري كوريا. 

وفي حين أن موافقة الشمال على فتح محادثات مع الجنوب في يناير لاقت ترحيباً واسعاً، فإن محللين يدعون الى عدم المبالغة في التفاؤل باجراء حوار حول القضايا الأمنية بعد الاولمبياد لا سيما وان القيادة في بيونغ يانغ شددت على إبقاء الجيش في حالة تأهب "لتوجيه ضربة ماحقة الى العدو"، كما لفت احد المصادر. 

أعدّت "إيلاف" التقرير بتصرف نقلا عن التلغراف - المادة الأصل أدناه: 

http://www.telegraph.co.uk/news/2018/01/29/kim-jong-uns-inheritance-dwindling-expensive-missile-tests-vanity/