واشنطن: يلقي الرئيس الاميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء امام الكونغرس خطابه السنوي عن حال الاتحاد الذي سيعرض فيه رؤيته لاميركا "آمنة وقوية" ويركز على صحة الاقتصاد وانتعاش وول ستريت.

ورمزيا، هذا الخطاب السنوي الذي يتم الاعداد له بدقة، يشكل فرصة للرئيس لتحسين شعبيته. وقال ترامب الاثنين "انه خطاب كبير، خطاب مهم".

ويتوقع ان يتابع اربعون مليون شخص خطاب ترامب في قاعة مجلس النواب، الذي سيستمر ساعة اعتبارا من الساعة 21,00 (02,00 ت غ).

وقال راج شاه الناطق باسم البيت الابيض "سيتحدث الى كل البلاد وليس فقط الى الذين صوتوا له"، في صيغة تناقض اللهجة الحادة التي يتبناها الرئيس في تغريداته.

سياسيا، تراجعت شعبية ترامب الى ادنى المستويات في بلد يعاني من انقسام عميق. وهو بحاجة للتوصل الى تسويات مع الديموقراطيين اذا كان يرغب في تحسين حصيلته ادائه على المستوى التشريعي.

ويتوقع ان تحتل قضية الهجرة حيزا كبيرا في خطاب الرئيس الذي صرح الاثنين "تحدثوا لسنوات عن الهجرة لكنهم لم يفعلوا شيئا. سنتمكن من القيام بذلك".

وعشية الخطاب اعلنت الولايات المتحدة الاثنين رفع الحظر على دخول اللاجئين من 11 دولة معظمها مسلمة، لكنها اوضحت ان من يريدون دخول الولايات المتحدة سيخضعون لاجراءات امنية مشددة اكثر من الماضي.

ومن القضايا الكبرى التي يتوقع ان يتناولها ترامب العلاقات التجارية مع القوى الكبرى الاخرى وعلى رأسها الصين.

وردا على الذين يتوقعون "منعطفا" او "فصلا جديدا" في رئاسة ترمب، يذكر عدد من المراقبين بخطابه الاول امام الكونغرس الذي بدا "رئاسيا" فعلا، لكن ذلك لم يكن سوى فاصلا قصير الامد.

فبعد ايام اطلق الملياردير الجمهوري سلسلة تغريدات هاجم فيها بعنف سلفه الرئيس باراك اوباما واتهمه بالتنصت عليه، وهي اتهامات لم يتم اثباتها اطلاقا.

ويحضر الخطاب عدد من المدعوين بينهم والدا فتاتين قتلتهما عصابة من اصل سلفادوري في حادثة يرددها الرئيس باستمرار لاثبات صحة موقفه في قضية الهجرة.

وسيلقي خطاب الديموقراطيين ردا على كلمة ترامب، نائب شاب يدعى جوزف كينيدي الثالث هو حفيد روبرت كينيدي وحفيد ابن احد اخوة الرئيس الاسبق جون كينيدي.

من جهته، وعد السناتور بيرني ساندرز (76 عاما) بالتعبير عن مواقفه مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي وبالتزامن مع خطاب ترمب.