الخرطوم: وجهت سفارات دول الاتحاد الاوروبي في السودان نداء مشتركا الاربعاء الى الخرطوم للافراج عن عشرات الاشخاص وبينهم قادة من المعارضة وناشطون في مجال حقوق الانسان اوقفوا خلال تظاهرات الاحتجاج على ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وافاد بيان للسفارات "ندين العنف الذي استخدم ضد تظاهرة سلمية ونواصل تشجيع هؤلاء الذين يمارسون حقهم الاساسي على القيام بذلك بشكل سلمي".

واضاف ان "سفراء دول الاتحاد الاوروبي المقيمين في السودان قلقون جدا ازاء فترة التوقيف المطول بدون توجيه التهم او محاكمة عدد كبير من القادة السياسيين وناشطي حقوق الانسان ومواطنين اخرين".

وحضوا الخرطوم على الافراج عن كل هؤلاء الموقوفين لضمان انهم "لا يتعرضون لسوء معاملة".

وخرجت تظاهرات عدة في انحاء السودان في وقت سابق هذا الشهر بعد ارتفاع اسعار بعض المواد الغذائية خصوصا الخبز، وذلك لارتفاع كلفة انتاج الطحين بسبب النقص في امدادات القمح.

وقامت شرطة مكافحة الشغب وعناصر امن بقمع التظاهرات في الخرطوم ومناطق اخرى في البلاد مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي محاولة لوقف التظاهرات، اعتقلت السلطات عددا من قادة من المعارضة وناشطين في مجال حقوق الانسان. وتم اعتقال عدة صحافيين ايضا اثناء تغطيتهم التظاهرات لكن افرج عن معظمهم منذ ذلك الحين.

وعبرت السفارات ايضا عن قلقها من "المصادرة المتكررة" لصحف من قبل عناصر امن قاموا عدة مرات بمصادرة نسخ من صحف يومية اثر انتقادها السلطات بسبب رفع اسعار السلع الغذائية.

ودعت بعض مجموعات المعارضة الى تظاهرات الاربعاء.

وكانت تظاهرات جرت في البلاد في اواخر عام 2016 بعدما اوقفت الحكومة دعم الوقود.

وقمعت السلطات هذه التظاهرات لمنع تكرار اضطرابات دامية تلت ايقاف دعم مواد اساسية عام 2013.

وتقول منظمات حقوقية ان عشرات الاشخاص قتلوا عندما قمعت تظاهرات عام 2013، ما اثار استنكارا دوليا في حينه.