أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقوبات على ستة أشخاص من حزب الله وسبع مؤسسات مالية تابعة له بهدف تقويض نفوذ إيران في منطقة الشرق الاوسط وأبعد منها.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، إن واشنطن "مصممة على كشف وتفكيك شبكات حزب الله المالية في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، التي يستعملها لتمويل عملياته غير القانونية".

ويرتبط أغلب الأشخاص الستة، وهم خمسة لبنانيين وعراقي، بشركة الإنماء للهندسة والمقاولات، حسب الوزارة، أما الشركات فمقراتها في سيراليون وليبيريا ولبنان وغانا.

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن العقوبات هي جزء من حملة تستهدف حزب الله بهدف الحد من نفوذ إيران التي تمنح نحو 700 مليون سنويا للحزب لتنفيذ عملياته ونشاطاته في العالم.

وكشف مسؤولون في البيت الأبيض للصحفيين أن إدارة ترامب تعمل على تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه حزب الله، والتخلي عن "الموقف المتساهل" الذي كان الرئيس السابق، باراك أوباما، يتبناه في تعامله مع الحزب، منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

وأضاف المسؤولون أن واشنطن تحضر لإصدار عقوبات وإجراءات مماثلة مستقبلا.

ويرون أن الحزب يعاني حاليا من ضائقة مالية لأنه ينفق مبالغ كبيرة لتمويل عملياته في سوريا واليمن، وأن المطلوب الآن، بالنسبة للولايات المتحدة، هو إقناع الإتحاد الأوروبي بالانضمام إلى العقوبات لمزيد من الضغط على حزب الله.

وتنص العقوبات على تجميد جميع الأصول المملوكة للأشخاص والمؤسسات المعنية، ومنع الأمريكيين من التعامل مع أي منهم أو إبرام صفقات معهم.

واستهدفت العقوبات الأمريكية هؤلاء الستة لأن واشنطن تعتقد أنهم على علاقة برجل اسمه أدهم طباجة، وشركته الإنماء للهندسة والمقاولات، الذي يعد بالنسبة للأمريكيين أهم خمسة ممولين لحزب الله حاليا.