اتهم رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري جون ماكين، الرئيس دونالد ترمب، بالعمل لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، في انتقاد غير مسبوق من السناتور الذي أغضبت الكثير من تصريحاته الكرملين.

إيلاف من واشنطن: جاءت انتقادات ماكين، الذي أعلنت إصابته بسرطان بالدماغ في الصيف الماضي، بعد موافقة الرئيس على نشر مذكرة مثيرة للجدل أعدها رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري، ديفين نوينز، تتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بانتهاك القانون خلال إجراءات مراقبة مستشار سابق لترمب خلال حملته الانتخابية.

المستفيد الأوحد
وقال ماكين في بيان أصدره الجمعة "إن موافقة الرئيس على نشر المذكرة تسعى إلى تقويض القانون، وبهذا هو يفعل ما يريده بوتين"، معتبرًا أن نشر المذكرة هو حرب حزبية ضد وزارة العدل وإف بي آي "لن يستفيد منها إلا بوتين، لا الرئيس ولا الحزب (الجمهوري)".

وطالب ترمب بعدم النظر إلى التحقيقات الجارية بالتدخلات الروسية التي يجريها المحقق روبرت مولر "بعين سياسية".

ورأى ماكين في بيانه "أنه في 2016، انخرطت الحكومة الروسية في مؤامرة كبيرة للتدخل في انتخابات أميركية، وتقوّض ديمقراطيتنا".

تغيير المحتوى
أضاف "في الوقت الذي لا نملك فيه أي دليل على أن هذه الجهود أثرت على نتائج انتخابنا، فإنني أخشى أنهم نجحوا في تأجيج الخلافات السياسية وتقسيمنا".

وكان إف بي آي، أصدر الثلاثاء بيانًا نادرًا حذر فيه من نشر المذكرة التي وصف المعلومات الواردة فيها بغير الدقيقة، وأنها قد تؤدي إلى مقتل بعض مصادرها، ومثلها فعلت وزارة العدل.

واتهم الديمقراطيون، رئيس اللجنة الجمهوري بتغيير محتوى المذكرة، وعدم عرضها عليهم، قبل إرسالها إلى البيت الأبيض.