نيودلهي: يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاراضي الفلسطينية خلال جولة له على عدد من دول الشرق الاوسط ابتداء من نهاية الاسبوع الحالي، كما اعلنت وزارة الخارجية الهندية الاثنين، بعد اسابيع على استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وسيلتقي مودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال هذه الزيارة.

والمعروف عن الهند دعمها للقضية الفلسطينية منذ زمن طويل، لكن علاقاتها باسرائيل تشهد تقاربا متزايدا.

وسيزور رئيس الوزراء الهندي رام الله اولا في جولته على المنطقة التي تستمر ثلاثة ايام من 9 فبراير الى 12 وستقوده ايضا الى عمان والامارات.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الهندي بي.بالا باسكار ان زيارة مودي الى الاراضي الفلسطينية ستكون الاولى التي يقوم بها، رغم انه التقى عباس في ثلاث مناسبات سابقة.

ويتوقع ان يبحث مودي وعباس مسائل تكنولوجيا المعلومات والصحة والسياحة خلال زيارته القصيرة كما اضاف المسؤول. وسيعقد مودي ايضا مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس الفلسطيني.

ولطالما دعمت نيودلهي مساعي الفلسطينيين لاقامة دولة، وعبر مودي عن دعمه لقيام دولة مستقلة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.

وقال المسؤول الهندي ان رفض الهند في ديسمبر الماضي دعم القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يتماشى مع النهج العام القائم على دعم الفلسطينيين.

وقبل اول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى الهند منذ 15 عاما، عبر نتانياهو "عن خيبة امله" من قرار الهند.

لكن يبدو ان هذا التوتر تبدد مع اعلانه خلال زيارته نيودلهي الشهر الماضي عن "عصر جديد" في العلاقات بين اسرائيل والهند كما تم توقيع اتفاقات في مجالي الامن المعلوماتي والطاقة.

واصبح مودي اول رئيس وزراء هندي يزور اسرائيل في يوليو 2017.

وسيغادر رئيس الوزراء الهندي الى الامارات السبت حيث يلقي كلمة امام قمة في دبي ويلتقي رجال اعمال قبل ان يتوجه الى سلطنة عمان.

وترتدي منطقة الخليج اهمية بالنسبة للهند التي تستورد اكثر من نصف احتياجاتها من النفط والطاقة من تلك المنطقة فيما يقيم نحو تسعة ملايين هندي ويعملون هناك ويرسلون سنويا عائدات تقدر بمليارات الدولارات.